جال وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس. بدعوة من الوزير السابق والنائب أكرم شهيّب، في مدينتي عاليه وبحمدون، تخللها زيارة ملعبَي كرة القدم فيهما.
وقال الوزير كلاس: “قطبية الاهتمام، في هذه العشية المبروكة من الرب والمحروسة من فرسان الوطنية وصنّاع الوفاق الصح واصحاب القرار اللبناني الصلب، البصير والمتبصِّر، هو أن تبادر زعامة وطنية كمثل وليد جنبلاط لتقعيد ركائز العيش السلامي والتفاعل الحضاري، واعيةً لجرأة الانفتاح، وحاميةً للخيارات الوطنية، مقدرةً معنى الاستشهاد، وكثيرةَ الاعتبار للتضحيات. فكلُّ دمٍ هو دمٌ لبناني، وكلُّ شابٍ هو منا ولنا، رافعين شعار أن كلنا للبنان وكل لبنان لكل اللبنانيين”.
تابع: “في الزمن الذي نناضل فيه لحماية مجتمعنا وتحصينه ضد مخاطر الآفات، والتي أشدّها فتكاً غَزواتُ المخدِّرات، والتنامي القاتل لألعاب القمار الإلكترونية، المحمية وتلك الاحتكارية، المسببة للإفلاسات والانتحارات بين الشباب، على مرأى الحكومة ومسمع الناس ومدمع الأهل، وصمتِ المثقفين وسكتِ المربين وتجاهل المسؤولين، طرَشاً او غضَّ نظر عن هذه الابادة الناعمة المهددة للأجيال، في هذا الوقت، تبرز مبادراتٌ إنمائية طيبة، بانية للقدرات مشجعة للمهارات، مواكبة لتطلعات الاجيال ولإنتظارات الشباب، داعمة لتحركاتهم، من مثل هذا النادي النوعي الذي نلتقي في رحابه، ويعنى بالناشئة، تدريبًا وترفيهًا وتربية، ونقدر الجهود التي يبادر بها غيورون من المجتمع ليكونوا قوة داعمة، وعيناً راعية، يداً حامية وعقولاً نيِّرة، يهمها تدريب اولادنا على وتوجيههم نحو الفنون والسلام، ويعتبرون ان معنويات الوطن من معنويات الشباب”.
أضاف: “اسمحوا لي ان أستعيد بعضاً من جهودكم في وزارة التربية والتعليم العالي، إن في قمع ومحاربة فساد التراخيص الجامعية وإقفال بازارات بيع الشهادات و تسليع الدكتوراه الفخرية وغيرها من الإفسادات، إلى ما تم طرحه وإقراره من تعزيز لبرامج التنمية الرياضية في المناهج، وكنت دائم القول إنه مهما تكلفنا على الرياضة المدرسية وتعزيزها في الجامعات والبلدات وتعميمها، تبقى الكلفة اقل بكثير من كلفة العلاج والتداوي، إن لم يكن للرياضة موقعها في حياتنا. وهذه سياسة اجتماعية وصحية تم اعتمادها من منظمة الصحة العالمية، بدعم ومواكبة من مؤتمر الحكومات الشبابية التي يعقد سنويا في دولة الإمارات”.
وقال: “معكم جميعاً نقول (نعم) للتربية على الرياضة ونشر فنونها وأنواعها التقليدية والتراثية والجديدة؛ و(نعم) لدعم هذا النوع من المؤسسات الحارسة والراعية للفئات العمرية التي تحتاج إلى عميق عناية ودراية لمواكبة نموها وتوجيهها رياضيا وتحصينها خلقيًا. مع تأييدنا لأنشطة الاندية والجمعيات والاتحادات، وتشجيع بناء الإنشاءات الرياضية في البلدات والمناطق، فالإنماء بالرياضة، بفوائدها الصحية والاجتماعية والخلقية، يوفر استثمارات اقتصادية ويؤمن فرص عمل، ويعزز دور البلدات والشباب، ويؤهل لمنافسات ومشاركات عالمية، يثبت لبنان، في الألعاب الفردية والفريقية، انه دائم التألق، فوزاً وتحقيقَ ارقام وتسجيل انتصارات، رغم قصور الوزارة عن تقديم اي دعم وواجب تجاه الشباب”.
ختم بدعوة “البلديات والقطاع الخاص لأن تبادر إلى تأسيس اندية ومراكز ومنشآت رياضية وتستثمر بالرياضة والترفيه الراقي، استكمالا لمسيرتها التنموية الراعية للشباب وتشجيعهم على بناء الثقة بنفوسهم، وان يكونوا قوّةً مستقبلية وقُدْوَةً خلقية، نحميها ونعتز بها”.