على وقع المفاوضات في الدوحة.. هل تتريث ايران في الرد؟

17 أغسطس 2024
على وقع المفاوضات في الدوحة.. هل تتريث ايران في الرد؟


قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن إيران ستؤجل أي أعمال انتقامية خططت لها ضد إسرائيل بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، فوق أراضيها، لإتاحة الوقت للوسطاء في المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين وإسرائيليين أن طهران ستتيح الوقت للوسطاء الساعين إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.

واجتمع مسؤولون أميركيون وإسرائيليون ومصريون وقطريون في العاصمة القطرية، الدوحة، لليوم الثاني من المحادثات، الجمعة، في محاولة لسد الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس. 

ومع اختتام تلك المحادثات، قال بيان مشترك من الولايات المتحدة ومصر وقطر إنه تم تقديم “اقتراح تقريب وجهات النظر” إلى كلا الطرفين. ومن المتوقع أن يجتمع مسؤولون كبار من هذه الحكومات الثلاث في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان هذا الجدول الزمني سيغير تقييمات إيران، بحسب الصحيفة.

ولأكثر من أسبوعين، كانت المنطقة تنتظر بفارغ الصبر الانتقام الذي توعدت به إيران بعد مقتل هنية، زعيم الفرع السياسي لحماس، وفؤاد شكر، أحد كبار القادة في حزب الله، وتعهدت إيران وحزب الله بالانتقام، مما أثار مخاوف من حرب إقليمية شاملة.

يذكر أن إسرائيل تبنت قتل شكر، لكنها لم تؤكد ضلوعها في قتل هنية. 

وبعد انتهاء اليوم الأول من المحادثات ليل الخميس، اتصل محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، بالقائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني. 

وشجع رئيس الوزراء القطري إيران على الامتناع عن أي تصعيد نظرا لمحادثات وقف إطلاق النار في الدوحة، وفقا لمسؤولين إيرانيين وثلاثة مسؤولين آخرين مطلعين على المكالمة، تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علنا. (الحرة)

وبحلول يوم الجمعة، قدّرت المخابرات الإسرائيلية أن حزب الله وإيران خفضا مستوى التأهب، وفقا لخمسة مسؤولين إسرائيليين. 

وتعتقد إسرائيل الآن أن الرد الذي ستقوده إيران الذي تم تأجيله بالفعل عدة مرات سيتم في وقت لاحق، بحسب المسؤولين. 

وحذر المسؤولون من أن تقييماتهم تتغير بسرعة نظرا لتسارع الأحداث. و المعلومات الاستخباراتية متفرقة وتتغير بشكل متكرر، ومن المعروف أن إيران وحزب الله يقومان بتقييم الوضع باستمرار.

وتحدث رئيس الوزراء القطري مع باقري مرة أخرى، الجمعة، بعد اختتام المحادثات في الدوحة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان. 

وشدد المسؤولان الكبيران على الحاجة إلى “الهدوء وخفض التصعيد في المنطقة”، بحسب الوزارة. 

وتهدد المخاوف من صراع إقليمي أوسع بمضاعفة الدمار الناجم عن الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير مساحات شاسعة من القطاع. 

وتتفاوض إسرائيل وحماس بشكل متقطع منذ شهور بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل سيشهد الإفراج التدريجي عن الرهائن الأحياء والقتلى المتبقين في غزة والبالغ عددهم 115 رهينة محتجزين في غزة مقابل السجناء الفلسطينيين. وبموجب شروط الاتفاق، ستسحب إسرائيل قواتها من غزة وسيتوصل الجانبان في نهاية المطاف إلى هدنة دائمة. 

ولا تزال العديد من نقاط الخلاف الرئيسية بين إسرائيل وحماس دون حل على الرغم من الجولات المتكررة من المحادثات.