في المقابل، يعيش لبنان أوضاعاً اقتصادية كارثية لا يمكن أن تتحسّن بوصول مساعدات لأنّها موقتة وأشبه بإبرة «مورفين » للجم الوجع موضعياً ولوقت محدود جداً. من هذه النقطة ينطلق المصدر للإشارة إلى أنّ «الأوضاع الاقتصادية مع اشتداد الشتاء ستُثقِل كاهل «حزب الله » وليس فقط الحكومة اللبنانية، فمَن سيعتني بأكثر من مليون نازح؟ هناك أزمة غذائية وسكانية كارثية تهدّد لبنان. من هنا تأتي ورقة الضغط الإسرائيلية المقبلة ».
أمام هذا الواقع، لا تشير مجريات الأمور العسكرية و »الديبلوماسية المعطوبة » إلى انكفاء ولو محدود لغيوم الحرب، إنّما يُتوقع أن تتوسّع رقعتها إذا ما نجح الإسرائيليّون في تجاوز دفاعات «حزب الله » من القرى الحدودية إلى الليطاني أولاً، ثم الى الأولي. لكنّ الأفق الاجتماعي الاقتصادي لا شكّ في أنّه ملبّد أكثر من صعوبة الوضع العسكري في الميدان، والتحدّيات أمام حكومة تصريف الأعمال أكبر وأقوى ممّا هي قادرة على تحمّله.