مواجهات انتخابية حادة وتنافسات تقليدية و 68 بلدية فازت بالتزكية

4 مايو 2025
مواجهات انتخابية حادة وتنافسات تقليدية و 68 بلدية فازت بالتزكية


تبدأ اليوم المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان وسط اجواء تنافس ذي طابع سياسي في عدد من المدن والبلدات، بينما يغلب على عدد كبير منها الطابع العائلي بنكهة سياسية او حزبية.

 

وتتعامل القوى والاحزاب السياسية مع هذا الاستحقاق الانتخابي كاختبار للمزاج الشعبي وحجم شعبيتها ونفوذها قبل عام من الاستحقاق الانتخابي النيابي في ايار العام المقبل.
وقال مصدر نيابي مسيحي مستقل لـالديار: “ان طابع الانتخابات البلدية والاختيارية يختلف عن الانتخابات النيابية وحساباتها، ويغلب عليه الطابع المحلي والعائلة عموما لا سيما في البلدات والقرى الصغيرة، لكنه يأخذ منحًى سياسيا اكثر في المدن والبلدات الكبرى”.
ويضيف:« ان انتخابات جبل لبنان تتميز بانها تشكل ثقلا مسيحيا كبيرا، وترسم جزءا اساسيا ومهما من المزاج السياسي المسيحي في البلاد. ورغم غلبة الطابع العائلي على عدد كبير من البلدات والقرى الا ان هذه الانتخابات البلدية تشكل نصف بروفة تعتمدها القوى والاحزاب لرسم خرائط مناهجها ومسارها نحو معركة الانتخابات النيابية العام المقبل».

وكتبت النهار: في جولة على مختلف الأقضية، يتضح أن معارك عديدة ذات أبعاد سياسية من بين نماذجها البارزة مدينة جبيل حيث تدور المنافسة بين لائحتين، الأولى يدعمها النائب زياد حواط والقوات اللبنانية والكتائب برئاسة الدكتور جوزف الشامي تحت اسم جبيل أحلى، في مقابل لائحة غير مكتملة يدعمها التيار الوطني الحر والوزير السابق جان لوي قرداحي والكتلة الوطنية هي القرار الجبيلي. وفي عمشيت، يقوم تنافس بين لائحة الرئيس الحالي الدكتور أنطوان عيسى ولائحة برئاسة الدكتور جوزف الخوري مدعومة من الكتائب، والانقسام الحزبي بارز وخصوصاً بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. وفي الجرد انجلت الصورة في قرطبا، حيث المنافسة بين لائحة يرأسها رئيس البلدية الحالي رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس مدعومة من القوات اللبنانية والكتائب، في مقابل لائحة شبابية قررت خوض المعركة بدعم من ابن البلدة النائب السابق فارس سعيد. وفي جونية المعركة الأبرز بين لائحة يدعمها النائبان نعمت إفرام وفريد هيكل الخازن والنائب السابق منصور غانم البون وحزبا القوات والكتائب، يرأسها فيصل إفرام شقيق النائب إفرام ويتولى نيابة الرئاسة رشيد الخازن شقيق النائب الخازن، ولائحة ثانية تحت اسم جونيتنا برئاسة الرياضي المعروف سيلفيو شيحا تضم عدداً من أعضاء المجلس البلدي الحالي الذي يرأسه جوان حبيش. واللائحة ذات الطابع الشبابي تضم القيادي في التيار الوطني الحر روي الهوا، ويدعمها مباشرة حبيش والتيار.

 

وفي المتن حيث المعركة على اتحاد البلديات، تبرز المنازلة الأهم في بلدية الجديدة – سد البوشرية، وتشهد البلدة تحالفاً يضم القوات والكتائب والنائب إبراهيم كنعان الذين أنجزوا اتفاقاً على تولّي المحامي أوغست باخوس حفيد النائب السابق أوغست باخوس رئاسة لائحة، يقابلهم تحالف بين النائب ميشال المر والتيار الوطني الحر على لائحة يرأسها جان بو جودة. وتشهد الزلقا-عمارة شلهوب معركة حامية بين رئيس البلدية الحالي ميشال المر الملقب بـالشريف المدعوم من النائب ميشال المر وجزء من التيار الوطني الحر، في مقابل لائحة يدعمها تحالف الكتائب والقوات برئاسة سام بشعلاني وفادي أبو جودة مناصفة.

وكتبت نداء الوطن: من أصل 333 مجلساً بلدياً في جبل لبنان، فاز 68 بالتزكية، فيما تأجلت الانتخابات في الناعمة وحارة الناعمة، في اللحظات الأخيرة، بسبب اعتراض الأهالي على جمعهما في بلدية واحدة بدل اثنتين.

وكتبت الديار: ان هناك بلدات تتميز فيها الانتخابات بحساسية وابعاد مثل جونيه حيث توجهت القوات اللبنانية الى التحالف مع النائب نعمة فرام الذي يرشح شقيقه لرئاسة البلدية، ومع النائب فريد هيكل الخازن والنائب السابق منصور البون والكتائب، بينما اكتفى التيار الوطني الحر بدعم لائحة شبابية منافسة لا ينتسب اعضاؤها الى الاحزاب وهم من الناشطين في البلدة.
اما في الحدت التي تعتبر معقلا للتيار الوطني الحر، فان القوات فضلت عدم الانخراط المباشر في المعركة، حيث تتنافس اللائحة المدعومة من التيار برئاسة رئيس البلدية الحالي مع لائحة مدعومة من الكتائب والنائب الان عون والاحرار وبعض المرشحين من العائلات.

 

وفي المتن تختلف التحالفات من بلدة واخرى، وتبرز المعركة على رئاسة الاتحاد في مرحلة لاحقة في ضوء النتائج المرتقبة بين آل المر وحزب الكتائب. اما القوى المتنافسة في الساحل والجبل، فهي تشمل ايضا القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي والنائب ابراهيم كنعان.
وفي الشوف وعاليه يتعاطى الحزب التقدمي الاشتراكي بارتياح مع الاستحقاق البلدية، ويسعى في كثير من البلدات والقرى الى التعامل بحذر وترك التنافس بين العائلات للحفاظ على رصيده الكبير في كل العائلات. ويبرز هذا المنحى للحزب بشكل كبير في اقليم الخروب ذي الاكثرية السنية حيث يحتفظ ايضا برصيد شعبي وازن، ويفضل عدم الدخول في معارك انتخابية مباشرة في الاستحقاق البلدي متعاونا مع العائلات وقوى سياسي وفعاليات محلية.