جلود تلتهم غابات الأمازون.. تفاصيل تكشف القصة

24 يونيو 2025
جلود تلتهم غابات الأمازون.. تفاصيل تكشف القصة


أصدرت منظمة “إيرث سايت” البريطانية غير الحكومية تحقيقاً بيئياً مفاجئاً، كشف فيه عن علاقة خطيرة بين صناعة الموضة الفاخرة وإزالة الغابات في قلب غابات الأمازون البرازيلية.

وقالت المنظمة في بيان الثلاثاء إنها تعقّبت سلسلة توريد علامة “كوتش” الأميركية وربطتها بمسلخ ضخم في ولاية بارا بالبرازيل، حيث تم شراء آلاف رؤوس الماشية التي تربّت على أراضٍ جرى إزالتها بشكل غير قانوني.

تقع هذه المنطقة قرب مدينة بيليم، التي ستستضيف قمة المناخ الدولية “كوب30” في تشرين الثاني المقبل، مما يبرز التناقض بين جهود حماية البيئة والممارسات التجارية الفعلية.

وأوضحت “إيرث سايت” أن الجلود المصدرّة من بارا تتجه بشكل شبه حصري إلى إيطاليا، حيث تُعالَج في مدبغتين رئيسيتين بمنطقة فينيتو، “كونتشيريا كريستينا” و”فايدا”، ثم تُعاد تسميتها وتسويقها كجلود إيطالية.

وشملت العلامات التجارية المرتبطة بهذه الجلود الفاخرة، بشكل غير مباشر، “شانيل”، و”كلوي”، و”هوغو بوس”، و”فندي”، و”لويس فويتون”، و”بالنسياغا”، و”غوتشي”، و”سان لوران”، رغم نفي الشركات استخدامها مواداً من أصل برازيلي.

وبدأت “فندي” و”هوغو بوس” تحقيقات داخلية، فيما أعلنت “شانيل” قطع علاقتها مع مدبغة فايدا إثر شكوك حول سلسلة التوريد. أما “كلوي” فزودت المنظمة بمنهجية تتبع تفصيلية، بينما رفضت “كونتشيريا كريستينا” التعليق.

وتعتمد علامات مثل “كوتش” و”لويس فويتون” على نظام “Leather Working Group”، الذي لا يُلزم المدابغ بتتبع مصدر الماشية حتى المزارع الأصلية، وهو ما وصفته “إيرث سايت” بأنه “ثغرة تسمح بتمرير انتهاكات بيئية خطيرة تحت غطاء الاستدامة”. (ارم نيوز)