انطفيوا شمعات فيروز تحت الشتي

24 نوفمبر 2021
انطفيوا شمعات فيروز تحت الشتي

“رجعت الشتوية”… انبحّ صوتا فيروز هي وتغني لدولتنا العليّة “رجعت الشتوية”، ودولتنا دايرة الدينة الطرشة. الله ستر هالسنة بعد ما شتت كتير، وما طافت الطرقات، بس انو “رجعت الشتوية” ومتل كل سنة رح بيفاجئك الشتي هيك “على حين غرة” يا دولتنا العليّة.
فهمنا انو صوت الشعب الجوعان والمسروق والمنهوب والممروض ما بيعنيلك شي ومنّك معودة تردّي عليه، بس انو صوت فيروز كمان اخر همّك يا دولتنا العليّة؟؟؟ فيروز اليوم عيد ميلادا، نعم ، خلقانة يوم “استقلال” لبنان ، واحسبي انها حبّت تحتفل مع حبيبا بهالعيد، شو كان صار؟ احسبي انو متلا متل فئة كبيرة من الشعب اللبناني اللي حظو سيء، قامت دوّرت سيارتها رغم البرد والشتي والرصيف بحيرة و الشارع غريق، واجت من بيتا “العريق”، حاملة قالب الغاتو المزيّن بالشموع، ونطرت حبيبا عالطريق. شو ممكن يصير بهيك حالة؟ مزبوط، الشموع رح ينطفوا. ولأ، هو للصراحة مش رح يروح وينساها. هو المعتّر ممكن تجرفو السيول، ولما يوصل لعندا سباحة، بتكون هي دبلت تحت الشتي. ويمكن هو ما يعرفها، وحتى لو غنّتلو: “شايف بحر الاوتوستراد شو كبيييير، كبر هالبحر بحبك”، للاسف حبيبا ممكن ما يعرف صوتا، مش لأنو صوتا تشّ وانبحّ تحت الشتي، فشر، لأنو هو انفختت طبلة دينتو من ضغط السباحة بقاع الاوتوستراد .
المهم، قصة حبّن اللي بديت تحت الشتي، ممكن تخلص كمان تحت الشتي، وممكن تعصّب فيروز من استهتارِك يا دولتنا العليّة، انتي المعودة تقتلي احلامنا وقصصنا الحلوة اللي كانت تخلق تحت الشتي. ممكن تعصّب فيروز وتحلف لا بقى تحبك لا بالصيف ولا بالشتي، وبيناتنا، خبرتني العصفورة اللي كانت معششة بالقرميد قبل هالطوفة، انو فيروزتنا ممكن ما يعود يشرّفها تنتمي الك، لأنك يا دولتنا العليّة مش بس مغرقتيها هي ولبنان بالديون والمصايب والفساد، كمان مغرقتيهن فعليا ومش مجازيا بالشتي. لا بقى تتحججي يا دولتنا العليّة، فيروز ما ممكن تصدّق انو ممكن يفاجائك الشتي. انو اسمحيلنا فيها، تلميذ صف الدوزيام بيعرف انو “الشتاء فصل يعود مرة كل سنة وفي الوقت نفسه”. انو بشرفك يا دولتنا العليّة، انتي مش بحاجة لمواهب ميشال حايك وليلى عبد اللطيف لتتوقعي مفاجأة وصوله.

انو come on, عشرين تلاتين مرة صار جايي ورايح الشتي. عشرين مرة صار جايي ورايح الطوفان، ونحنا عم نكبر ونكبر من الهم، وانتي بعدك عم تصغري وتصغري وتصغري و… تصغري.
اكبري، اذا مش كرمالنا، كرمال فيروز، هيدا الوطن وطن فيروز، وعيب عليكي اللي عم تعمليه فينا. مش رح نقول “….” عليكي، منعرف جوابك سلفا: عم بتشتي الدني.​