تعمل مغنية الأوبرا اللبنانية تارا معلوف على المساهمة في القضايا الإنسانية والخيرية في لبنان والعالم، والانفتاح من خلال فنها على الطوائف والشعوب، وهي التي تغني بثمان وعشرين لغة.
وقالت في تصريحات لموقع “فن”، إنه “من واجب الفنان أن يكون الشخص الذي يساعد المجتمع، على رؤية ما لا يراه الآخرون، وأن يبحث عن سبل لإسعاد الناس، وإيجاد حلول تخفف من ثقل الواقع، وتعطيهم الأمل والقوة، للاندفاع قدما، وتحقيق ما لم يكونوا متخيلين أنه يمكنهم أن يحققوه”.
وأضافت أن فنها يتجه دائما نحو الانفتاح، ويجمع بين الأديان والطوائف والشعوب، ويعتمد على تقريب وجهات النظر، ليكون التعامل مع الآخر إنسانيا، وأوضحت “أحب أن أجمع، وأساعد بأي طريقة، أي إنسان بحاجة إلى المساعدة، كما أحب أن أنشر الثقافة وحب المعرفة والحس الوطني”.
وتقول تارا إنها تختار دائما ما يلامس الشعوب، وما يحرك الحنين في قلوبهم، “هدفي دائما أن أتواصل مع الشعوب، وأجمع الأديان والطوائف ببعضها البعض، وأجد نقاط التقاء، وهذه خطوة مهمة تهدف إلى سلام ربما يراه البعض حلما، إنما أعرف أنه ممكن أن يتحقق فعليا”.
وتابعت “أنا أستخدم كل مواهبي وطاقاتي في أي عمل أقوم به، وهدفي لا حدود له. ربما أكثر ما أحب أن أركز عليه، هو إعطاء الأمل الدائم للناس، لأن كل إنسان بحاجة إلى ذلك. يسعدني أن أترك أثرا لطيفا في التاريخ، وفي قلوب الناس. وأهم ما أحب أن أقوله للجميع، هو أن يتحلوا بالصبر، ويبقوا الأمل في قلوبهم، لأن الأزمات التي نعاني منها لن تستمر، وسوف نتخطاها. وأقول للمتابعين ولجمهوري: لا توقفوا أحلامكم، فهي محرك وجدانكم، وهي التي تبقي السعادة في قلوبكم، استفيدوا من وقتكم مع العائلة، وأعيدوا النظر في أولوياتكم. وحاولوا أن تبتسموا، لتفرحوا الناس الذين من حولكم، بقدر ما تستطيعون. وعندما تبتسمون، سوف تجعلون أرواحكم تبتسم”.
