التصنيف: إقتصاد

  • لا يتم بمرسوم أو قانون.. ما هي شروط تثبيت سعر الصرف؟

    لا يتم بمرسوم أو قانون.. ما هي شروط تثبيت سعر الصرف؟

    تحت عنوان تثبيت سعر الصرف لا يتم بمرسوم أو قانون، كتبت ناريمان شلالا في “الجمهورية”: تدهور سعر صرف العملة المحلّية لأوّل مرّة منذ 22 عاماً، دفع بمصرف لبنان إلى إصدار تعميم تلو الآخر ليمتصّ الدولار من السوق والحدّ من الطلب عليه، فما هي شروط تثبيت سعر الصرف؟ الخبير في الأسواق المالية دان قزّي حدّد في لقاء مع “الجمهورية” المسؤوليّات في أداء الحكومة ومصرف لبنان والمصارف والصرّافين.
    • برأيك، هل قرار المصرف المركزي الأخير والذي طلب بموجبه من المصارف تسديد السحوبات الدولارية لأصحاب الودائع التي تفوق قيمتها ثلاثة آلاف دولار، فتح الباب أمام المصارف لتمارس قيودها على عملائها من خلال أخذ تواقيعهم على ورقة شروط عند عمليّة السحب؟
    – “لا أعتقد أنّ مصرف لبنان هو من يشجّع أو يحبّذ أخذ تواقيع المودعين من قبل المصارف، بل انّ المصارف تسعى لتعزيز أوضاعها القانونية تجاه عملائها وتستغل حاجتهم لسحب أموالهم بسعر يتخطّى الثلاثة آلاف ليرة للدولار الواحد بدلاً من الـ 1500”.

    • الى أي حد المصارف اليوم بعيدة عن الإفلاس؟ وكيف تقوم بترتيب أمورها؟
    – “حجز المصارف على الأموال يعني أنّها ليست في أحسن أحوالها، ولكن هذا لا يعني الإفلاس. هناك طرق عديدة قد توصل المصارف إلى الإفلاس من ضمنها احتمال إصدار تعاميم من قبل مصرف لبنان تُجبر المصارف على تحمّل خسائر القروض التي لا تُسدّد بحسب قوانين المحاسبة العالمية، غير أنّ هذا الأمر لم يحصل.
    من هذا المنطلق يُمكن للمصارف أن تستمر بعيدة عن الإفلاس، لا سيما في ظل «الكابيتال كونترول» الذي لا يظهر الواقع كما هو. ولكننا سنشهد على تقليص لعدد المصارف وعلى عمليّات دمج وغيرها…”.

    • هناك نقمة شعبية على المصارف هل يمكن تحديد مسؤولية المصارف في التدهور الاقتصادي الذي نعيشه اليوم؟
    – “المصارف لا تتحمّل كل المسؤوليّة في هذا الإطار، ولكن لا يُمكنها أن تستمر بالتغاضي عن أخطائها بل عليها الاعتراف بالخطأ والذنب كخطوة أولى للحدّ من ازدياد النقمة الشعبية، وبعدها نحاول معاً تصحيح الوضع المصرفي”.

    • إنّ تسليم التحاويل المالية الدولارية بالليرة اللبنانية، كان بهدف الحدّ من وصول الدولارات الى أيدي الصرافين. فعليّاً، ما الذي يفعله الصرّافون بالدولارات؟

    – “الصرّافون باعوا واشتروا وخلقوا سوقاً للدولار الورقي. إنّ تسليم التحاويل المالية الدولارية بالليرة اللبنانية، قرار اتخذه مصرف لبنان في العام الماضي، ولكن سرعان ما رجع عنه حينها، لأنّه أوقف التحاويل المالية لدى الصرّافين إلى حدّ كبير غير أنّ الأموال كانت ترسل عن طريق المسافرين. لذا، أعتقد أنّ مصرف لبنان يستغل إقفال المطار بسبب أزمة كورونا، ويحتفظ بالدولارات المحوّلة، ويضع حداً لحركة العرض والطلب لكنّه يدفع بالسوق إلى السوق السوداء أي إلى خارج سيطرة الصرّافين المرخصين”.

    لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

  • سعر الدولار ينخفض.. ما السبب؟

    سعر الدولار ينخفض.. ما السبب؟

    لفتت صحيفة “الأخبار” إلى أنّ الحديث عن تأمين الدولارات للتجار بأسعار تراوح بين 3000 و3200 ليرة، فيبدو أمراً غير قابل للتحقق في ظل شح الدولار، المرجّح استمراره لفترة طويلة، علماً بأن هذا الوعد هو الذي أسهم في تراجع سعر الدولار حالياً، حيث أحجم عدد كبير من التجار عن الشراء بانتظار إطلاق المنصة.

  • معامل وغاز بأسعار تنافسيّة.. عرض كهربائي مصريّ من دولة الى دولة

    معامل وغاز بأسعار تنافسيّة.. عرض كهربائي مصريّ من دولة الى دولة

    كتبت ايفون أنور صعيبي في “نداء الوطن”: أسقط مجلس الوزراء الخميس الماضي معمل سلعاتا من المعادلة الكهربائية، وأسقط معه العرض القطري – الايطالي الذي حلّ أوّل في مناقصة محطات التغويز العائمة (FSRU) التي جرت العام 2018. يقوم عرض قطر على تقسيم تنفيذ المشروع الى مراحل بدءاً من البداوي ثم الزهراني وأخيراً سلعاتا. ومن دون سلعاتا، بات من الممكن مفاضلة العروض مع “فيتول” و “بتروناس” و “اكسيلارات”. أما توتال فتقدمت بعرضين: الاول متكامل ومن دون تجزئة بينما الثاني كان غير مطابق للمواصفات. وباعتماد محطتي تغويز بات من الضروري إعادة التفاوض مع “QP Qatar Petroleum” و”ENI” على السعر المقدم قبل التهويل الذي يعتمده بعض السياسيين دون الارتكاز الى وقائع عمليّة.

    في مقابل ذلك، وبين خطوات متقدمة حيناً، ومتراجعة أحياناً أكثر، يبقى الإرباك سيّد موقف الشركات الاجنبية الراغبة في أن تتعهّد في قطاع الكهرباء…فإماّ أن تتورّط في استثمار خاسر، أو أنها تخسر “قسراً” استثماراً رابحاً. هكذا هي حال “General Electric” الاميركية، و” Siemens” الالمانيّة (ومعهما الصينيون)حيث أنه وحتى اللحظة، لم تعلن الشركتان رسمياً عن سحب عرضيهما المقدمين للدولة اللبنانية، إلا أن رحيلهما هو الأكثر ترجيحاً. هذه الحيرة يقابلها تخوّف أكبر من قبل المشاركين في مناقصة محطات التغويز العائمة ( FSRU) ليبقى هذان الملفان المترابطان شكلاً وجوهراً رهن نجاح خطة الحكومة الاقتصادية والمالية أم فشلها.

    وبالعودة الى الـFSRU يطرح سؤال بديهي عن مصير المفاوضات مع الشركة القطرية” QP Qatar Petroleum ” و”ENI”الايطاليّة المرتبكتين خصوصاً وأن خطة الكهرباء متلاصقة بملف الغاز كما أن ملف الاصلاح الكهربائي لا يمكن أن يتحقق من دون غاز ذي نوعيّة جيّدة وسعر زهيد. فكيف يتم التفاوض على معامل الكهرباء فيما نتائج المباحثات بملف الغاز لا تزال مبهمة، وهل باتت “Total” الفرنسية خارج اللعبة المحلّيّة؟

    يدور في أروقة مجلس الوزراء الحديث عن عرض مصريّ لتنفيذ مشروع محطة توليد الكهرباء في الزهراني – جنوب لبنان والذي اتى متجانساً مع ما تقرر في جلسته الأخيرة و قد حصلت “نداء الوطن” على بعض تفاصيل العرض المقدم من المصريين الذي تضمّن ما يلي:

    – ضرورة الاستفادة من الخبرة المصريّة في إنشاء معامل طاقة في وقت سريع وهذا ما قامت به الحكومة المصرية مع شركة” Siemens” بانشاء معامل انتاج طاقة 14.4 غيغاوات في 27.5 شهراً لذا فإنّ انشاء معمل بقدرة 500 ميغاوات ليس بذلك التعقيد.

    – توفير الغاز المسال المصري” LNG” اللازم لتشغيل المعمل المزمع انشاؤه في الزهراني حيث لمصر محطتَا تغويز عائمتان كانت قد استأجرتهما العام 2015 من شركتَي “Hoegh LNG ” و”BW Group” وبعد البدء بالإنتاج في حقل زهر، توقف العمل بباخرة واحدة وأصبحت في وضعية الـ standby ما يجعل إمكانية نقلها الى مكان آخر سهلاً.

    – توفير الغاز المسال المصري بأسعار تنافسية عبر اتفاقية توريد من دولة الى دولة وهو ما يضمن عدم تكرار تجربة “سوناطراك” بين لبنان وشركة.

    لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

  • المركزي يتدخل قريباً لضبط العملة… تحسن مفاجئ للعملة اللبنانية وهذا سعر الصرف

    المركزي يتدخل قريباً لضبط العملة… تحسن مفاجئ للعملة اللبنانية وهذا سعر الصرف

    تحت عنوان ” تحسّن مفاجئ للعملة اللبنانية بعد اقتراب الدولار من عتبة 5 آلاف ليرة” كتب علي زين الدين في صحيفة “الشرق الأوسط” أظهرت التداولات المحدودة، خارج السوقين الرسمي والموازي، تحسناً كبيراً في سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في نهاية الأسبوع، بتأثير من دفق معلومات مصرفية حول تدخل قوي ووشيك للبنك المركزي في سوق القطع، تزامنا مع إطلاقه منصة التداول الإلكتروني مطلع هذا الأسبوع.

    وأكد مصرفيون لـ”الشرق الأوسط” أن استعادة دور البنك المركزي في كبح المضاربات وحماية توازن سوق القطع عبر التدخل المباشر بائعاً الدولار من احتياطه، يمكن أن يعيد الانتظام إلى التداولات وحصرها ضمن هوامش سعرية مرنة ومحددة يجري تحديدها عبر المنصة الإلكترونية وبالتعاون مع الجهاز المصرفي مباشرة ومع شركات الصيرفة المنضبطة والملتزمة بتعاميم السلطة النقدية.
    وسيمثل هذا التوجه، في حال ثبوت وقائعه خلال الأيام المقبلة، استجابة من قبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لطلب سابق من رئيس الحكومة حسان دياب باستخدام مبالغ الوفر المحققة من تكلفة تغطية مستوردات المحروقات عقب الانخفاض الكبير في أسعار النفط العالمية في ضخ سيولة نقدية بالدولار في الأسواق، وبما يصل إلى مليار دولار عند الاقتضاء، بهدف الحد من التدهور المريع في سعر صرف الليرة.
    وتتناسق هذه الترقبات مع معلومات موازية عن مشاركة سلامة شخصياً بدءاً من هذا الأسبوع في جولات التفاوض المقررة عبر تقنية “الفيديو كونفرنس” مع خبراء صندوق النقد الدولي، بعدما جاهر سابقا بعدم مشاركته بصوغها واكتفى بإرسال مندوبين من البنك المركزي للانضمام إلى الفريق اللبناني المفاوض برئاسة وزير المال غازي وزني.
    وبالفعل، فرغم الإقفال الصحي الملزم منذ الخميس الماضي وعطلة نهاية الأسبوع تواصل إضراب شركات الصيرفة احتجاجا على التوقيفات التي شملت نقيبهم محمود مراد، رصدت “الشرق الأوسط” تحولا مهما في “مزاج” المبادلات الدولارية عبر الصرافين الجوالين والتطبيقات على الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي، بحيث تقلصت الهوامش تباعا من نحو 4400 ليرة إلى نحو 3700 ليرة لكل دولار. وهو ما يعاكس تماما سريان شائعات قبيل الإقفال ببلوغ الدولار سريعا عتبة 5000 ليرة.
    وإذ تعذر بسبب العطلة الطويلة الحصول على معلومات دقيقة من البنك المركزي المنشغل أيضاً بتوقيف مدير العمليات النقدية مازن حمدان على خلفية التحقيقات التي يجريها المدعي العام المالي علي إبراهيم بشأن التلاعب بسعر الدولار، توقع مسؤول مصرفي أن يستوجب التدخل المباشر للمركزي الإعلان رسميا عن انطلاق منصة التسعير وإصدار مذكرة تعليمات للمصارف تبين الجوانب التنظيمية واللوجيستية وتحديد سقوف المعاملات للأفراد والشركات وضوابط عمليات الشراء والبيع من الجمهور، وهي أمور تتطلب بضعة أيام للتحقق من مواءمتها قبيل الشروع بالتنفيذ.
    ولاحظ المصرفي أن مجرد سريان المعلومات عن معاودة التدخل في سوق القطع أحدث صدمة فورية في سوق الصرف “الافتراضي”. وهذا ما يؤكد أن قدرة تحكم البنك المركزي بسوق القطع الرسمية لا تزال مؤثرة للغاية رغم الحرص الشديد على تقنين التصرف بمبالغ احتياطيه من العملات الصعبة القابلة للاستخدام والبالغة نحو 20 مليار دولار حاليا وفقا للبيانات المالية التي رفعها سلامة إلى الحكومة.
    وعن توقعاته للهوامش السعرية التي سيتم اعتمادها، أوضح المصرفي أن “البنك المركزي سبق أن سعّر الدولار الوارد من الخارج عبر المؤسسات غير المصرفية لتحويل الأموال عند 3200 ليرة لكل دولار. ومن المرجح أن يكون هذا السعر استرشاديا لتحديد سقف التدخل الذي يمكن أن يزيد إلى نحو 3500 ليرة، أي السعر المقترح ضمن الفرضيات التي وردت في خطة الحكومة التي تجري مناقشتها مع خبراء صندوق النقد الدولي. وهو سعر مناسب للخروج من دوامة المضاربات التي تعم الأسواق حاليا. علما بأن السعر الرسمي سيبقى ثابتا، حتى إشعار آخر، عند 1520 ليرة بما يخص التعاملات الخاصة بمستوردات السلع الأساسية التي يغطيها البنك المركزي”.

  • دمج المصارف.. قرار سياسي أم شرط صندوق النقد؟

    دمج المصارف.. قرار سياسي أم شرط صندوق النقد؟

    كثر الحديث منذ تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب عن إعادة هيكلة القطاع المصرفي مع رغبة من قبل بعض القوى السياسية في إيجاد صيغة لعملية دمج بعض المصارف، لأسباب تتصل بحسب مصادر متابعة، بمصالح آنية وسياسية، خاصة وأن قوى الاكثرية اسوة ببعض قوى المعارضة تحاول تضييع البوصلة ورمي كرة النار التي تسببت بها في ملعب القطاع المصرفي الذي كان ممولاً للدولة ومدين لمشاريعها.
    في شهر اذار الماضي وقبل إقرار الحكومة لورقتها الاقتصادية التي تتضمن إعادة هيكلة القطاع المصرفي، أعلن الرئيس دياب “أننا لا نحتاج قطاع مصرفي يفوق بأربعة أضعف حجم اقتصادنا ويجب إعداد خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي”. منذ ذلك الوقت وحكومة الانقاذ تنشغل بالدفع نحو دمج المصارف واعادة هيكلة القطاع المصرفي ومصرف لبنان، بيد ان مصادر مصرفية تشدد على أن أي عملية تتصل بالاندماج يجب أن تكون مقرونة بدراسات اقتصادية وقانونية واجتماعية من اجل عدم الحاق الضرر بالقطاع المصرفي واضعافه؛  عطفا على ذلك تقول اوساط اقتصادية، ان هناك من يهدف الى تأسيس مصارف جديدة تخص فئة معينة وضرب مصارف أخرى لانها تعتبر خارج سيطرتها.
    ومع ذلك، أحدث قلقا عند جمعية المصارف واصحاب الودائع، تصريح وزير المال غازي وزني لـ وكالة فرانس برس”ان هناك “49 مصرفاً تجارياً، ومن الطبيعي أن ينخفض عددها إلى نحو النصف في المرحلة المقبلة”.
    فأين يكمن الهدف الحقيقي لهذا الخيار الذي تروج له حكومة دياب وما مصير الودائع في حال حصل ذلك؟
    ما تقدم مرده تخلّف الدولة عن سداد دينها ما أدى الى انكشاف المصارف على الدين السيادي، سواء بالنسبة لسندات اليوروبوند أو شهادات الإيداع في مصرف لبنان، حيث باتت معظم المصارف من فئة ألفا أي المصارف الكبيرة مكشوفة بنسب تجاوز رأسمالها بحوالي 200% في بعض الحالات، وبالتالي لا مفرّ من إعادة هيكلة مصرف لبنان كونه مكشوف أيضاً على الدين السيادي واعادة هيكلة القطاع المصرفي، يؤكد الخبير المالي والاقتصادي وليد ابو سليمان لـ “لبنان24″؛ فإعادة هيكلة مصرف لبنان يعني إعادة جدولة الدين، سواء ذلك الذي يحمله أو مطلوباته من شهادات إيداع تحملها المصارف؛ مع إشارته إلى أن التوقيت يتصل بالترابط بين القطاع العام ومصرف لبنان والقطاع المصرفي، ولذا ثمة حديث عن إعادة هيكلة هذا القطاع بموازاة المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي.
    أما بالنسبة لمصير الودائع، فتجدر الاشارة الى أنّ 7 من أصل 10 مصارف كبيرة تستحوذ على 80% من الودائع، وبالتالي الدمج لن يؤدي الى ضياع الودائع أو تبخرها كونها موجودة ورقيا وستحملها المصارف التي ستستحوذ على المصارف الأخرى أو المدموجة.
    مما لا شكّ فيه أنّ القطاع المصرفي في لبنان هو قطاع متضخم يفوق حجم الاقتصاد الوطني، وقد تظهر أي مقارنة لواقع هذا القطاع مع دول أخرى هذه التخمة. فسويسرا على سبيل المثال التي يتخطى حجم اقتصادها 700 مليار دولار فيما حجم اقتصادنا 48 مليار دولار، لا يتخطى عدد المصارف فيها الـ10 مصارف. كانت التخمة مبررة في السابق كون هذه المصارف نجحت في الحصول على حصتها من السوق المصرفي. أما اليوم، فيطرح دمج المصارف، بحسب ابو سليمان، لتنقية القطاع أولاً وتمتينه في ظل الركود الاقتصادي والانكماش حيث سيكون من الصعب جداً جذب الرساميل والمشاريع الاستثمارية الخارجية وهي الغرض الأساس لأي مصرف لتحقيق المردود وتغطية التكاليف التشغيلية، أما الهدف الثاني فهو تطبيق المعايير وقرارات بازل 3 من حيث زيادة رأسمال والملاءة وتكوين مؤونات للقروض المتعثرة والانكشاف على الدين السيادي، اذ يتيح الدمج هذا الأمر أمام المصارف لكي ترفع رساميلها والامتثال للمعايير الدولية لأن عدم الامتثال سيعرّض علاقة المصارف اللبنانية مع المصارف المراسلة للضرر إن لم يكن القطع.
    لكن لماذا تحجيم القطاع المصرفي وخفض عديده، في وقت أن الخطة تضمنت منح 5 رخص مصرفية جديدة خاصة بالمصارف التجارية؟
    لقد عللت الحكومة منح 5 رخص جديدة بأنّ رساميلها ستكون بمليار دولار، أي كل مصرف 200 مليون دولار على أن يكون نصف هذه الرساميل مؤمنة من الخارج أي حوالي 500 مليون دولار لتكون بمثابة دعامة للاقتصاد من باب تأمين سيولة تضخّ في شرايين القطاعات المنتجة، وبالتالي، فإن الغرض من دخول مصارف غير متعثرة إلى السوق، يهدف بحسب ابو سليمان، إلى ترميم الثقة مع المودعين من جديد. وعليه فإن هذه الرخص تستطيع تأمين أموالاً جديدة من دون أن تكون هذه المصارف تعاني من أي تعثر، على أن يكون سلوكها ونمط عملها مختلفين عن سلوك المصارف الموجودة حيث التسليف ذهب بمعظمه لمصلحة الدولة ومصرف لبنان، ليكون نشاط المصارف الجديدة لمصلحة تسليف القطاعات الانتاجية من زراعة وصناعة واقتصاد معرفة. بيد أن  للخبير الاقتصادي الدكتور ايلي يشوعي رأيا مختلفا في هذه النقطة، فهو يقول لـ”لبنان24″ إن عملية الدمج ستؤدي إلى دمج المشاكل والديون الهالكة والعثرات المالية التي تعاني منها المصارف، مشيراً إلى أن تحميل النظام المصرفي والمالي والاقتصادي الذي يعتبر من أهم وأفضل الأنظمة في العالم مسؤولية الانهيار، هو خروج عن الصواب والحقيقة؛ وبالتالي فإن من أساء إلى هذا النظام والى طبيعته هو من يجب أن يحاسب ويلاحق، لا أن يعاد النظر في دور البنك المركزي والمصارف وعددها؛ مضيفا، هناك من يريد تضييع البوصلة، فالقرار السابق الذكر له خلفية سياسية من دون أي شك، فتحجج قوى سياسية معينة بما تعتبره اساءات يرتكبها النظام المالي والنقدي، جعل الحكومة تتجه نحو التلويح بإعادة هيكلة النظام المالي والاقتصادي، وبالتالي لا نعلم الى اي جهنم جديدة تنوي أخذنا هذه السلطة.
    وتأسيسا على ما تقدم، فإن الحكومة حين تقرر الامتناع عن سداد ديونها وحين تصبح المصارف مكشوفة على الدين السيادي بنسب مرتفعة جداً أي أكثر من 13 مليار دولار في اليوروبوند و74 مليار دولار في شهادات الايداع والودائع، أي أكثر من 85 مليار دولار، عندها يصبح من الضروري، وفق أبو سليمان، إعادة هيكلة هذا القطاع بعد تعثر المصارف في ظل الارتباط العضوي وامتناع الدولة عن سداد ديونها وتعثر مصرف لبنان بسبب المطلوبات المتوجبة عليه والودائع التي استحوذ عليها لتأمين مدفوعات الدولة وتثيبت سعر الصرف. وهذا الارتباط سيؤدي حكما الى اعادة الهيكلة، قائلاً المسألة ليست طلباً داخلياً فقط، إنما يدخل ضمن شروط صندوق النقد الدولي أيضاً.

  • مرتضى من كفردان: الأمن الغذائي يتحقق بانتاجنا لموادنا الأولية

    مرتضى من كفردان: الأمن الغذائي يتحقق بانتاجنا لموادنا الأولية

    افتتح وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى مشروع “حقل أمهات الأشجار المثمرة” في محطة كفردان الزراعية، بحضور المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية الدكتور ميشال افرام، مدير محطة كفردان المهندس علي شحادة، مسؤول مكتب الشؤون البلدية لحركة “أمل” في البقاع صبحي العريبي، مسؤول العمل البلدي ل”حزب الله” في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، رؤساء بلديات وفاعليات نقابية واجتماعية.

    وتحدث مرتضى، فقال: “نحن اليوم في منطقة غربي بعلبك التي كسر فيها الإمام المغيب السيد موسى الصدر مشروع التقسيم، والتي أطلق منها شعار التعايش والمحبة وبناء الوطن، لذلك نحن تخرجنا من هذه المدرسة حتى نكمل المسيرة، ولنبقى نرفع شعار “لن نهدأ حتى لا يبقى محروم واحد في لبنان”، فكيف إذا كان هذا الحرمان في القطاع الزراعي، وخاصة في البقاع الذي يعاني من مشاكل كثيرة اجتماعية واقتصادية، ومن حرمان مزمن، ومن مشاكل في مؤسسات الدولة، واضطرار المواطن البقاعي إلى الانتقال إلى المدن لكي يعلم أولاده ويؤمن خدماته. من أجل كل ذلك، نحن نكمل المسيرة بتوجيهات من دولة الرئيس نبيه بري الذي يواكبنا في كل تفصيل، ويواكب هموم الناس والوطن والمجتمع، وهموم المزارعين بشكل خاص”.

     

    وتابع: “بدأنا نعيش في لبنان ملامح أزمة غذائية، وأزمة أمن غذائي، لذلك كان عنوان المرحلة اليوم الأمن الغذائي وسلامة الغذاء، وإذا لم نبدأ بوضع كل استراتيجياتنا في هذا الاتجاه، فسوف نصل في الأشهر القادمة إلى ندرة الغذاء، وسنكون أمام أزمة غذائية كبيرة، من جراء الأزمة المالية والاقتصادية وارتفاع أسعار الدولار”.

     

    وأعلن مرتضى: “نحن لن نسمح بأي شكل من الأشكال حصول أي خلل في سلامة الغذاء وفي الصناعات الغذائية، لذلك فعَّلنا في وزارة الزراعة دور الضابطة الصحية البيطرية المتعلقة بالشق الغذائي، والتي لم تكن مفعلة منذ عشرات السنين، ومن ضمن دور الضابطة تسطير محاضر ضبط بحق المخالفين، وسنصدر قرارا يوم غد بإقفال 5 مصانع للأجبان والألبان في لبنان، لأنها لم تكتف بعدم استيفاء الشروط القانونية، ولكنها أيضا تستخدم مواد سامة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها في لبنان”.

     

    وقال: “إلى الزراعة در، وقد بدأنا بخطوة الألف ميل، ولن نتراجع، وعلينا أن نتعاون جميعا في هذا البلد كوزارة ومزارعين ونقابات وبلديات وتعاونيات وفاعليات اجتماعية واقتصادية، لنعمل معا ونبذل كل الجهود لتحقيق التقدم وتخفيف نسبة الاستيراد، فنحن في لبنان نستورد بقيمة 18 مليار دولار، ونصدر بقيمة حوالي 4 مليار دولار سنويا، وهكذا لا يتم بناء اقتصاد سليم”.

     

    وأضاف: “من ضمن الاستراتيجيات التي وضعناها، وجودنا اليوم لإطلاق مشروع حقل الأمهات للأشجار المثمرة والشتول، لتأمين استمرارية الأمن الغذائي، وحتى لا نعتمد على الاستيراد، لذلك أهمية المشروع أنه سيكون لدينا إنتاج وطني للشتول مما يخفف من نسبة خروج الدولار من لبنان”.

     

    وأشار إلى أن “هذا المشروع متابع من مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في الوزارة، من قبل خبراء ومهندسين، لكي نصل إلى صفر فايروس في الشتول، وسنتوصل إلى أنواع من الأشجار المثمرة تنتج في عدة أوقات من السنة وليس في وقت واحد، أي سيكون لدينا على سبيل المثال أشجار تنتج الكرز في أيار، وأخرى في تموز أو في أيلول، فلا يعود هناك كساد للانتاج، والأهم أننا نستطيع تصدير هذه الشتول، لأنها متابعة ومهجنة وخالية من الفيروس، وتستوفي الشروط والمواصفات”.

     

    وأعلن عن “افتتاح مخبرين في محطة كفردان للمياه والتربة، في هذه المنطقة الزراعية، وستكون التحاليل مجانية للمزارعين، كما سيتم إطلاق التطبيق الذكي للري، ليعرف المزارع مواعيد ري مزروعاته، وهذا نتيجة عمل مضني استغرق الكثير من الطاقة والوقت والجهد”.

     

    وتابع: “نعمل مع كل فريق العمل لإنتاج البذور في لبنان، فيصبح المزارع يشتري البذور بالليرة اللبنانية، ونحن نعتبر بأن الأمن الغذائي الحقيقي يتحقق عندما تكون موادنا الأولية من انتاجنا المحلي، وعلى أمل أن يصبح لدينا صناعة أسمدة في لبنان، وتشجيع الزراعات العضوية، مما يوفر الكثير من العملات الصعبة التي كان ينفقها المزارع لاستيراد حاجياته ومواده الأولية”.

     

    وأكد أن “مراكز وزارة الزراعة في كل لبنان، ستفتح أبوابها بعد عيد الفطر المبارك، لتستقبل طلبات المزارعين للحصول على مواد الجنزارة والباكتيروس والذبابة، وقد أنهينا رش حقول القمح بمبيدات Deltametrin للقضاء على حشرة السونا المؤذية للقمح والشعير، ونشكر قيادة الجيش اللبناني على تعاونها معنا في الحملة”.

     

    وقال: “بعد أسابيع سيكون لدينا تباعا مواسم الكرز والخوخ والدراق، وهناك كمية كبيرة من انتاج البطاطا في البقاع تقدر بحوالى 300 ألف طن، لذلك بدأت بالتواصل مع السفراء ووزراء الزراعة لدول عربية وأجنبية، لتأمين أسواق لتصريف الإنتاج الزراعي اللبناني، ونحن أمام تجهيز مشاريع كثيرة بالتعاون مع منظمات دولية”.

     

    وختم الوزير مرتضى: “هناك ملفات موجودة بانتظار إقرارها من قبل الحكومة، ستكون بحوزة المزارعين، تتعلق بمواد علفية وأسمدة ومواد أخرى للزراعة، وهناك ملف لتسليم حيوانات لتطوير الثروة الحيوانية في لبنان، وبدأنا العمل لإعادة الحيوية لمشروع الأعلاف”.

    بدوره اعتبر شحادة أن “إطلاق مشروع أمهات الأشجار المثمرة من اللوزيات والتفاحيات والكرمة، نظرا لحاجة لبنان عامة، والبقاع خاصة، إلى تأمين براعم تطعيم موثقة، وخالية من الأمراض للمزارعين وأصحاب المشاتل”.

    وتحدث الدكتور افرام، فقال: “حضوركم اليوم واهتمامكم بالموضوع الذي نلتقي لأجله، يؤكد أنه لا يوجد ما يمنعكم من المشاركة في أي لقاء لإنماء الزراعة في لبنان، ونحن في مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية سنقوم دائما بكل ما يلزم لتطوير القطاع الزراعي”.

     

    وأشار إلى “مشكلتين أساسيتين في العالم: التغير المناخي، وموجة الكورونا التي اجتاحت العالم”، مؤكداً أن “كل اقتصاديات الدول تغيرت، وأصبحت تعتمد على الزراعة أولا”.

     

    ووقع مرتضى وافرام اتفاقية مع كل من الجمعية التعاونية للأشجار المثمرة والشتول الموثقة في البقاع، وجمعية مشاتل لبنان.

     

    وختاماً، زار مرتضى المختبر في محطة كفردان، وجرى تسليم الشتول الخمس الأولى لهذا الحقل.

  • جمعية تجار بيروت ناشدت دياب فتح الاسواق غدا: لإنقاذ ما تبقى من مؤسسات تجارية

    جمعية تجار بيروت ناشدت دياب فتح الاسواق غدا: لإنقاذ ما تبقى من مؤسسات تجارية

    أعلنت جمعية تجار بيروت، في بيان، أن “لقاء عُقد ظهر اليوم ضم رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ووزير الداخلية محمد فهمي والمستشار الإقتصادي لدياب خضر طالب، ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس ونائبيه جهاد التنير وفادي شحرور.

    وعرض وفد الجمعية معاناة القطاع التجاري، المزمن منها والظرفي، والمتأتي جراء الإقفال القسري بسبب أزمة كورونا. وطالب باسم القطاع التجاري في كافة المناطق، بفتح الأسواق إعتبارا من يوم غد الإثنين لإنقاذ ما تبقى من مؤسسات تجارية والإستفادة، بالحد الأدنى، من الأيام القليلة المتبقية قبل حلول عيد الفطر المبارك، مع الإلحاح على أن تدابير حماية الصحة العامة قد برهنت عن فاعليتها، وأنه قد آن الأوان لأن تعود الحياة الإقتصادية تدريجيا الى مجراها الطبيعي.

    وعليه، أبلغ دياب وفد الجمعية أنه سيترأس اجتماعا موسعا تقييميا وتقريريا لإصدار التعليمات اللازمة للفترة المقبلة.

    وإذ أشاد دياب بالتصرف المسؤول للسواد الأعظم من التجار، إلا أنه أعرب عن إستيائه تجاه تصرف بعض المواطنين غير المنضبط، وتجاه تجاهلهم الخطوات الإحترازية وبصحة الغير، لكنه وعد بدراسة إمكانية التجاوب مع مطلب التجار بالحد الأقصى من الإيجابية والتفهم والإنفتاح، وأنه سوف يعلن عن قراره عند الخامسة من بعد ظهر اليوم في مؤتمر صحافي”.

  • إيران تخصص 5 تريليونات تومان لصندوق ضمان دعم العاطلين

    إيران تخصص 5 تريليونات تومان لصندوق ضمان دعم العاطلين

    أعلنت إيران، اليوم الأحد، تخصيص 5 تريليونات تومان لصندوق ضمان دعم العاطلين عن العمل في البلاد.

    وقال وزير التعاون والعمل والرخاء الاجتماعي الإيراني، محمد شريعتمداري، بحسب وكالة “إرنا”، “من أجل دعم الشرائح المتضررة من تفشي فيروس كورونا فقد تم تخصيص 5 تريليونات تومان (الدولار يعادل 4200 تومان رسميا) لصندوق ضمان دعم العاطلين عن العمل”.

    وذكرت الوكالة أن تصريحات الوزير جائت خلال مراسم جرت عبر الفيديو كونفرانس لتدشين مشروع لتربية الأبقار بمقدار 10 الآف رأس في مدينة شيروان التابعة لمحافظة خراسان الشمالية شمال شرق إيران، قال شريعتمداري.
    وأشار الوزير إلى الظروف الاقتصادية الصعبة السائدة في المجتمع بسبب تفشي فيروس كورونا، مضيفا أن الحكومة قدمت تسهيلات دعم لـ 22 مليون شخص كما تم دعم الأسر المعوزة بمقدار 25 تريليون تومان إجمالا.

    كما لفت إلى تقديم سلات غذائية لفترة 4 أشهر بقيمة تتراوح ما بين 200 ألف و 600 ألف تومان لـ 3 ملايين أسرة معسرة.

    وأشار إلى منح قروض ميسرة للوحدات الإنتاجية، لافتا إلى أنه تم في هذا الاطار توفير مصادر مالية قدرها 50 تريليون تومان لمنحها كتسهيلات لهذه الوحدات الإنتاجية في القريب العاجل.

  • رئيس نقابة موظفي المصارف يرد على خفض عدد البنوك: ‘نار نيرون لن تروي غليلنا إذا ما اضطررنا إلى المواجهة’

    رئيس نقابة موظفي المصارف يرد على خفض عدد البنوك: ‘نار نيرون لن تروي غليلنا إذا ما اضطررنا إلى المواجهة’

    رد رئيس نقابة موظفي المصارف أسد الخوري، في بيان، على وزير المالية غازي وزني عن تصميم الحكومة تخفيض عدد المصارف، وقال: “بالفم الملآن ودون أن يرف له جفن، طالعنا وزير المالية بتصميم الحكومة على تخفيض عدد المصارف الى ما يقارب نصف العدد الحالي، متفاخرا بهذا الانجاز الاقتصادي غير المسبوق أمام الشعب والمجتمع الدولي، وما كنا لا ندركه حقا هو هذه السرعة القياسية لهذه الحكومة في دراسة وتدقيق ميزانيات وهيكليات المصارف كافة واتخاذ القرار الذي لا ينقصه إلا صدور الاحكام بإعلان أسماء من سينهي مسيرته الاستثمارية اليوم ومن سيبقى على قيد الحياة، ولا ضير في ما سينتج عن هذا الحكم من كوارث اجتماعية ومعيشية لآلاف وآلاف الزملاء موظفي القطاع المصرفي، والذين هكذا وبشطبة قلم وتصريح إعلامي وبعد كل تضحياتهم وجهودهم وتفانيهم في أيام الحرب والسلم والثورة وهجمة الوباء، متحدين كل المخاطر والصعاب، متحملين برحابة صدورهم وعلى حساب كراماتهم في بعض الاحيان كل المواجهات المركب منها والعفوي الصادق، جاءتهم المكافأة من السلطة السياسية لترمي بهم في المجهول وتتركهم الى مصيرهم في أسوأ ظروف اقتصادية ومعيشية يمر بها الوطن”.

    وتابع: “لن نكون لقمة سائغة في أفواه وعلى ألسن من أغمضت أعينهم وصمت آذانهم وسكرت أنوفهم لعدم رؤية وسماع وشم الروائح النتنة العابقة في معظم أروقة دوائرهم، فاوصدوا الباب على ما ومن فيه، وأصدروا المحرمات، وأداروا الظهر الى القطاع الخاص وتحديدا الى حجره الاساس ـ القطاع المصرفي ـ ليتباروا على المنابر الاعلامية بالتصاريح بغية توجيه الرسائل غير المباشرة، وهذا كله على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يراقب أدق تحركاتنا ويسجل هفواتنا ليبني عليها قرار المساهمة أو المساعدة، بدلا من أن يتوجهوا وبمسؤولية رجالات الدول الى عقد لقاءات واجتماعات والغوص في تبادل الافكار والآراء والمناقشات مع الاطرف المعنية بعيدا من المناكفات وتسجيل النقاط”.

    وسأل: “هل نظمتم بيتكم الداخلي قبل أن تتحفوننا بالنظريات والنسب والارقام حول تصحيح بيوت الآخرين؟ هل كتلة الاجور التي تدفع للقطاع العام تخضع للمعايير الدولية المقبولة؟ هل تمت معالجة مسألة موظفين في القطاع العام لا يحضرون الى عملهم إلا في ما ندر ولقبض رواتبهم؟ هل اتخذت قرارات حاسمة في شأن التوظيفات السياسية؟ تتوجهون الى القطاع المصرفي لتصغير حجمه وتسريح العديد من موظفيه وهو قطاع خاص لا يكلف الدولة فلسا واحدا، بل يشكل رافدا ماليا، فيما خص الضرائب على الاجور، وتغضون الطرف عما أنتم مؤتمنون على حسن إدارته، والذي دأبتم وما زلتم تستدينون له من مصرف لبنان أي من ودائع مودعي المصارف لدفع رواتبه وأجوره وما سوى ذلك”.

    وقال: “كفى تعاميا وتقاذفا للمسؤوليات، فالسلطة السياسية هي المسؤول الاكبر عما وصل اليه الوضع في البلاد، وهنا لا أعفي المصارف أو مصرف لبنان، فالخطيئة الكبرى كانت في الثقة التي منحت للسلطة السياسية التي عاثت فسادا وهدرا ونهبا، فإذا كان القطاع المصرفي ومصرف لبنان ارتكب خطأ، فإن السلطة السياسية ارتكبت جريمة وعليها التفتيش عن المتورطين، بغية محاكمتهم ومحاسبتهم وتدفيعهم الثمن. أما القول بأن ما نمر به اليوم هو نتاج سوء أداء حكومات سابقة فهذا قول مردود جملة وتفصيلا. فالحكم استمرارية، ومن قبل تحمل المسؤولية عليه تحملها، سواء أكان الارث من السلف كتلة نار أو كتلة نور”.

    وتوجه الى الموظفين: “عندما استقدمتم من جامعاتكم ومع شهاداتكم التي نلتموها بالسهر والجهد، الى العمل لاعلاء شأن الصناعة المصرفية ومن خلالها ازدهار المصارف، نجحتم وأبدعتم وحققتم انتشارا وازدهارا للقطاع جعل منه قبلة أنظار العالم، في المقابل كانت السلطة السياسية تتكئ على صخرة صلبة في تغطية عجزها الدائم سنويا، وهي مصرف لبنان والقطاع المصرفي بغية التمويل وتغطية العجز، وكم من مرة طلب من السلطة السياسية تصويب الامور وتصحيح المسار لعدم الانزلاق الى الاسوأ، فكانت الوعود ولكن دون التزام، حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه، ولنا في هذا المجال كلام كبير وكثير مع أدلة وبراهين ستعرض في الوقت المناسب”.

    وطالب الخوري الحكومة بأن “تعمد الى هيكلة وتنظيف بيتها الداخلي، وتترك لنا مع جمعية المصارف ومصرف لبنان وكل مصرف على حدا دراسة إمكان تلبية الالتزامات والقيود والمعايير المطلوبة من قبل مصرف لبنان والمراجع الدولية أو صعوبة تلبيتها لاتخاذ القرار المناسب في شأنها، ونؤكد حفظ ودائع الناس وحقوق الموظفين الذين قد يستغنى عن خدماتهم، آخذين في الاعتبار انعدام التوازن على المستوى المعيشي في هذه الظروف، بعد إجراء التعديلات الضرورية والعادلة على اتفاقيات الصرف التي قد نصل يوما الى اعتمادها”.

    وختم: “أجل نحن أصحاب علم ومعرفة ومهنية، كما اننا في الوقت نفسه أصحاب صدقية وحق، فسنتجند ونكون جاهزين لعدم إضاعة حق أحد، وفي المقابل نحذر من أن من يحاول وأي كان تهميشنا والاساءة لمسيرتنا ومعيشتنا وكرامتنا وتجاوز حقوقنا لن يكون في مأمن من شظايا غضبنا، ونعد بأن نار نيرون لن تروي غليلنا إذا ما اضطررنا إلى المواجهة”.

  • بروفيسور أميركي يحذر: الليرة ستغرق كما يغرق الحجر بالماء

    بروفيسور أميركي يحذر: الليرة ستغرق كما يغرق الحجر بالماء

    علّق الخبير الاقتصادي الأميركي البارز ستيف هانكي على استعداد لبنان تعويم الليرة بعد تأمين مساعدات خارجية.
    وعلى حسابه على “تويتر” غرّد هانكي قائلاً: “يبدو أنّ لبنان ابتلع سم صندوق النقد، إذ يخطط لبنان لتعويم الليرة بعد أن تصل يداه إلى أموال صندوق النقد الإنقاذية”، مستدركاً: “حسناً، لن تعوم الليرة على مياه هادئة. كلا، بل ستغرق الليرة كما يغرق الحجر في الماء”.
    ويشير كلام هاني هذا إلى أنّ الدولار يواصل صعوده الجنوني أمام الليرة.
    وقبل أيام، كشف وزير المالية، غازي وزني، أنّ لبنان مستعد لتلبية طلب صندوق النقد الدولي تعويم سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية، لكن بعد تلقيه الدعم الخارجي، على أن يُعتمد في المرحلة المقبلة سعر صرف مرن.
    وقال وزني في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الجمعة: “يطالب صندوق النقد دائماً بتحرير سعر صرف الليرة. هم يريدون توحيد أسعار الصرف والتعويم، لكن الحكومة اللبنانية طلبت مرحلة انتقالية تمر بسعر الصرف المرن قبل أن نصل إلى التعويم”.
    وأضاف “علينا تعديل سياسة التثبيت إلى سياسة سعر الصرف المرن في مرحلة أولى وعلى المدى المنظور، وحين يصلنا الدعم المالي من الخارج ننتقل إلى التعويم”.
    وبدأت الحكومة اللبنانية، الأربعاء الماضي، أولى جلسات التفاوض رسمياً مع صندوق النقد الدولي، في خطوة تأمل منها الحصول على دعم مالي ملحّ للخروج من دوامة انهيار اقتصادي متسارع. وطلبت الحكومة، مطلع الشهر الحالي، مساعدة رسمية من صندوق النقد، غداة إقرارها خطة إصلاحية تأمل عبرها في الحصول على دعم خارجي بأكثر من 20 مليار دولار.
    يذكر أن ستيف هانكي يعتبر رابع اقتصادي تأثيراً في العالم، وفقاً لتصنيف موقع ” focus-economics”، وهو أستاذ الاقتصاد التطبيقي بجامعة “جونز هوبكنز”.

  • ‘المعركة’ قد تتطور.. هل تستخدم المصارف ورقة مقاضاة الدولة؟

    ‘المعركة’ قد تتطور.. هل تستخدم المصارف ورقة مقاضاة الدولة؟

    قالت أوساطٌ واسعة الاطلاع لصحيفة “الراي” إن “المعركة الخلفية” المستمرة من السلطة ضدّ حاكم “المركزي” تشكّل ما يشبه “إطلاق رصاصة على القدم” بما يعكس تعاطياً رسمياً “خبط عشواء” مع ملف مصيري، لافتة في هذا الإطار إلى الانعكاسات السلبية للمناخات “العدائية” ضدّ مصرف لبنان وحاكمه التي رافقتْ توقيف مدير العمليات النقدية في “المركزي” مازن حمدان بتهمة التلاعب بسعر صرف الدولار من خلال عمليات بيع دولارات للصرافين وشرائها منهم.
    وأشارت إلى أن “المعركة” بين الحكومة والقطاع المصرفي والتي قد تتطور إلى استخدام المصارف ورقة مقاضاة الدولة على خلفية التخلف عن سداد استحقاقات اليوروبوندز تشكّل “تصدعاً” خطيراً يمكن ان يسبب صداعاً مؤلماً للبنان في تَلَمُّسه طريق الخروج من الحفرة المالية العميقة.

  • الدولار مفقود.. والصرافون لا يبيعون ويشترون بسعريْن!

    الدولار مفقود.. والصرافون لا يبيعون ويشترون بسعريْن!

    كتبت صحيفة “الانباء” الكويتية: “لا دولارات في الأسواق اللبنانية الرسمية للوافدين من العمال الأجانب، سواء السوق المصرفية أم سوق الصيارفة، أو في السوق الموازية المعروفة بـ “السوق السوداء”.

    تكثر أسئلة عمال في متاجر المواد الغذائية الكبرى أو محطات الوقود للزبائن، حول رغبة الأخيرين ببيعهم الدولار، في ضوء صعوبة حصولهم على العملة الأميركية الخضراء من الأسواق اللبنانية، لحفظ قيمة ما يجنونه، ولإرساله الى ذويهم بـ “الوسائل المتاحة”، بعد إيقاف المصارف اللبنانية خدمة التحويل الى الخارج للجميع من دون استثناء من لبنانيين وأجانب، إلى فرض قيود شديدة على شركات تحويل الأموال أيضا.

    الحقيقة هي أن لا دولارات في الأسواق للجميع من لبنانيين وعمال أجانب، في ضوء توقف المصارف اللبنانية عن تسليم زبائنها جزءا ولو يسيرا من ودائعهم بالعملات الأجنبية، إلى ترداد الصرافين ما بات يعرف بـ “لازمة”: “لا دولارات لدينا”، وقصر عملياتهم على الشراء بسعرين، أولهما بالسعر الرسمي المحدد من قبل مصرف لبنان والبالغ 3200 ليرة لبنانية، الأمر الذي لا يطبق إلا قليلا جدا.

    أما السعر الثاني، فهو سعر السوق والذي يتخطى حاليا عتبة 4200 ليرة لبنانية للدولار الأميركي الواحد.

    العمال الأجانب من آسيويين وأفارقة يعانون هذه الأزمة المستجدة، وقسم كبير منهم يدرس اللجوء الى خيار الرحيل عند إعادة فتح مطار بيروت الدولي، والذي توقف العمل فيه إثر قرار الحكومة اللبنانية فرض حالة التعبئة العامة وإغلاق البلاد في خطتها لمواجهة فيروس “كورونا”.

    بسيوني سعيد عامل مصري في مغسل للسيارات في منطقة الجديدة (ساحل المتن الشمالي على المدخل الشرقي للعاصمة بيروت)، مقيم في لبنان منذ 18 عاما، ويواظب على تحويل الأموال الى عائلته في طنطا، يقول لـ “الأنباء”: “خسرت قسما كبيرا من القدرة الشرائية لما أحصله من أموال، ومع ذلك أنا راض إذ لا خيار لي سوى الاستمرار في العمل، إلا أن ذلك مرهون بتمكني من تبديل العملة الوطنية اللبنانية إلى عملة أجنبية، وبعدها تبدأ رحلة البحث عن “طرق آمنة” لإرسال المال الى عائلتي في ضوء وقف التحويلات المصرفية ووقف العمل في مطار بيروت”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.