وشرح هانكي مبدأ الCurrency Board الذي يقوم على وضع النظم الضرورية لمراقبة عملية إصدار النقد، فأوضح أنه “المبدأ الضروري لا بل الإلزامي لإحداث التصحيح النقدي والمالي”، وأعطى مثالا على ذلك “ما قامت به دول مثل بلغاريا وأستونيا والأرجنتين”، وتحدث أيضا عن التجربة الروسية التي كان قد وضع كتابا عنها.
وقال: “إن عملية تطبيق هذه النظم العلمية لمراقبة إصدار النقد من شأنها بالنسبة للبنان: خفض نسبة التضخم، منع عدم الاستقرار في قيمة الليرة نسبة إلى الدولار، خفض قيمة الدين العام”.
وشدد على أن “هذه النظم تساعد بصورة إيجابية جدا في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي IMF وغيره من الدول، وتسهل حصول لبنان على القروض والهبات المطلوبة للحصول على الFresh Dollar وإحداث عملية النهوض الاقتصادي والتصحيح النقدي”.
أضاف: “هذه النظم يمكن أن توضع بصورة مستقلة عن الوضع السياسي، ويمكن أن تسبق عملية مكافحة الفساد والإصلاحات التي لا بد منها”.
ثم كانت مداخلات، وتوافق على “ضرورة قيام حكومة قوية تضع خطة اقتصادية للنهوض، وتتحمل مسؤولية القرارات الصعبة ذات الطابع غير الشعبي”.
في الختام، شكر البستاني لكل من هانكي ومارديني مشاركتهما، وتم الاتفاق بين مختلف أعضاء اللجنة على “مواصلة الاجتماعات وتكثيفها ولو بصورة إلكترونية، واستكمال اللقاءات مع السادة الوزراء وأصحاب الاختصاص خلال الأسبوع المقبل”.