الجوعى يناشدون الغوث والمنظمات العالمية تدق ناقوس الخطر .. فمن يلبي النداء؟ في عام 1974، أبلغت الأمم المتحدة لأول مرة عن مدى تفشّي الجوع في العالم.والآن، يعاني أكثر من 800 مليون شخص حول العالم من الجوع، 41 مليونا منهم على وشك مواجهة المجاعة و47 دولة لن تصل إلى مستوى منخفض من الجوع حتى 2030 وفقا للأمم المتحدة
إذا الأزمة تتفاقم عالميا، ،الوضع مأساوي جدا في كل من الصومال واليمن وأفغانستان ومدغشقر وجنوب السودان، فلا يكفي من معاناة هذه الدول وبعض الشعوب من الجوع في السنوات الماضية، لتأتي كورونا وتلقي بظلالها عليهم لتزيد الطين بلة.ففي العام المريض، أدى كوفيد 19 إلى الحد من الدخل وإمكانية الحصول على الغذاء لتصل معدلات الجوع لأعلى مستوياتها منذ عام 2005 لتتجاوز بذلك النمو السكانيوفي ذات العام، ارتفعت أسعار الغذاء لأعلى مستوياتها في عقد كامل مما أثقل كاهل البلدان الأكثر فقرا والتي تعتمد على واردات الغذاء كما حرمت الجائحة الكثير من الناس الحصول على طعام صحي
وفي العالم العربي، عانى ما يقرب من ثلث سكان المنطقة، أي 141 مليون شخص، من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد بزيادة قدرها 10 ملايين عن العام الذي سبقه بحسب منظمة الفاوولا يمكننا المرور على الدول العربية .. بدون ذكر البلدان التي تشهد نزاعات مستمرة منذ سنوات حيث وصل عدد الجياع فيها الى أكثر من 53 مليونا أي أعلى بستة أضعاف مقارنة مع البلدان التي لا تشهد نزاعاتوبحسب الفاو قد لا يكون هناك تحسن ملحوظ في الوضع هذا العام، لأن العوامل الأساسية للجوع ستستمر في دفع الوضع إلى مزيد من السوءفعدد سكان العالم ينمو باطّراد والنزاعات مستمرة وأزمة التغير المناخي لا ترحم أحدا . ليظل الجوع هو الوجه الآخر لعالمنا الحالي..