دعا تحليل نشره معهد بروكينغز إلى “الاستعداد للسيناريوهات التي قد لا تتوفر فيها وسائل الراحة الرقمية الحالية”، مضيفا أن الصور الصادمة للمدنيين الأبرياء الذين يتدفقون من أوكرانيا هي تذكير حي بوحشية الحرب وهي “جرس إنذار حول الحاجة خلال الفترة المعاصرة إلى الاستعداد لما هو غير متوقع والتفكير في استراتيجيات البقاء على قيد الحياة”.
وقدم التحليل “دليلا موجزا للنجاة من الحرب الرقمية”، تضمن عدة خطوات قال إن على الناس اتخاذها تحسبا من تعطيل كبير للتكنولوجيا يصيب العالم نتيجة كارثة أو حرب.المال النقديويقول المعهد إن مكونا كبيرا من الحرب في القرن الحالي هو رقمي بطبيعته، على الرغم من أن الكثير من التغطية الإعلامية تركز على الدبابات والقوات والصواريخ.ويضيف أن من المرجح أن يكون للحرب المعاصرة مكون رقمي يعطل أجهزة الصراف الآلي والاتصالات عبر البريد الإلكتروني وشبكات الطاقة والمعاملات الرقمية.
ويؤكد “في هذه الحالة، من المهم الحفاظ على إمدادات جاهزة من النقد في حالة تعطل النظام المصرفي أو التجارة الإلكترونية.مصادر الطاقة البديلةودعا المعهد إلى الحذر من أن الأعمال العدائية المسلحة يمكن أن تعطل شبكات الكهرباء.ويضيف “من المحتمل ألا يكون هناك جندي روسي واحد على الأراضي الأميركية، لكن هذا لا يعني أن شبكتنا الكهربائية وبنيتنا التحتية الحيوية آمنة”.مشيرا إلى أنه “يعتقد أن جماعة إجرامية مقرها روسيا قد عطلت إمدادات الوقود في البلاد خلال اختراقها لخط أنابيب كولونيال في عام 2021، ويمكن لتلك الدولة أو الأفراد داخل أراضيها القيام بذلك على نطاق أوسع مع الشبكة الكهربائية أو إمدادات الغاز أو غيرها من المواد الأساسية”.وقال إنه من الضروري وجود ألواح شمسية لإعادة شحن الهواتف المحمولة ومولدات متنقلة لتشغيل الثلاجة أو الميكروويف. الأوراق الرسمية
واقترح التحليل إعداد حقيبة تحتوي على أدوات البقاء على قيد الحياة، مثل الأدوات الصغيرة الضرورية ومعدات الإسعاف، وسجلات الأوراق والمستندات والشهادات والصور القيمة، مثل جوازات السفر والبطاقات الشخصية وغيرها.تخزين الغذاء والدواء والضروريات الأساسيةويقول المعهد إنه أثناء الحرب أو الأعمال العدائية المسلحة، لا ينبغي للناس أن يفترضوا إمدادات جاهزة ومن دون انقطاع من الغذاء والدواء.ويضيف “كما اكتشفت أميركا في الأيام الأولى لجائحة كورونا، فإن العديد من أدويتنا وإمداداتنا تصنع في الصين، وإذا انتشر الصراع الأوكراني خارج ذلك البلد، فلا ينبغي للأميركيين أن يفترضوا استقرار جداول الإنتاج العادية وسلاسل التوريد.الاستعداد للاضطرابات السياسيةوختم التحليل بالدعوة للاستعداد لعواقب سياسية داخلية مفاجئة، في حالة الحرب.وأضاف “يمكن للحرب أن تعيد تعريف الأجندة الوطنية، وتولد تحولات في التحالفات السياسية، وتقود الناس الذين كانوا في السابق متعادين إلى الاجتماع معا في قضية مشتركة”.ويؤكد أنه “كما يتضح من حالات الحرب العالمية الثانية وفيتنام والعراق، فإن الحرب يمكن أن تؤدي إما إلى الوحدة أو الانقسام، ومع المستويات العالية الحالية من الاستقطاب السياسي، لا ينبغي لنا أن نتوقع أن تكون سياساتنا الداخلية هادئة عندما يكون هناك عدوان مسلح وجغرافيا سياسية معقدة”.