كتب روتشير شارما في “فايننشال تايمز”، أن فريقا من الخبراء يؤكدون خاطئين أنه لا بديل عن الدولار وأن النمو قادم، متجاهلين بحث الدول في ظل العقوبات على روسيا عن بديل للدولار.وأضاف أنه “عندما صعد الدولار إلى مستويات مرتفعة هذا الشهر لم نشهدها منذ 20 عاما بدأ المحللون يقولون بنشاط إنه “لا بديل عن العملة الأمريكية” وأن “الدولار العظيم ينتظر إنجازات جديدة”، ولكن الأحداث التي وقعت خلال العشرين عاما الماضية أظهرت أن العملة الأمريكية اقتربت بالأحرى من ذروتها، وأنه لن يكون هناك مزيد من الارتفاع”.
وأضاف: “حتى عندما بدأت الأسهم الأمريكية في الانخفاض بسبب انهيار شركات الإنترنت مطلع العقد الأول من القرن الحالي، استمر الدولار في الارتفاع، لكنه دخل بعد ذلك في الركود في عام 2002 واستمر ست سنوات. لذلك فإن نفس نقطة التحول تنتظرنا الآن، وهذه المرة قد يستمر هبوط العملة الأمريكية لفترة أطول”.وأشار إلى أن “العملات تضعف عندما يعتقد بقية العالم أن البلدان صاحبة العملات غير قادرة على دفع فواتيرها. الولايات المتحدة مدينة للعالم حاليا بـ18 تريليون دولار أو 73% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، وهذا أكثر بكثير من عتبة 50%، التي كانت في الغالب نذير أزمات”.
كما أكد شارما أن المستثمرين في العالم يميلون للابتعاد عن الدولار عندما يتباطأ الاقتصاد الأمريكي، ففي السنوات الأخيرة، كان ينمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أسرع بكثير من المتوسط في البلدان المتقدمة الأخرى، لكن نموه في المستقبل مقارنة بباقي الدول من المؤكد أنه سيتباطأ”.”برايم”