ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّ إعلان مجموعة تضم نحو 12 من عناصر الجيش والشرطة في الغابون إلغاء نتائج الانتخابات وحل كل مؤسسات الجمهورية وإنهاء النظام القائم، شكّل حلقة جديدة من مسلسل الانقلابات المستمر الذي تشهده القارة الأفريقية الغنية بالموارد، بما لذلك من تبعات محتملة على المنطقة وكذلك على الأسواق العالمية، خاصة وأن الغابون هي دولة عضو في منظمة “أوبك” ومن أهم منتجي النفط في أفريقيا جنوب الصحراء.
وفي هذا السياق، يشير الخبير المتخصص في الشؤون الأفريقية اللواء محمد عبد الواحد إلى أن “هذا الانقلاب له تأثير على المنطقة بالكامل، سواء سياسي واقتصادي”، لافتاً إلى الأهمية الاقتصادية لهذا البلد العضو في منظمة أوبك منذ العام 1975 وحتى الآن، كما أن لديه احتياطيات تقدر بحوالي 2 مليار برميل من النفط، فضلاً عن إنتاجه حوالي نصف مليار متر مكعب تقريباً من الغاز.ويقول: “وجود اضطرابات في الغابون من شأنه أن يؤثر على أسواق الطاقة بشكل أو بآخر، لا سيما وأن هناك تداعيات كبيرة يواجهها العالم بعد الحرب في أوكرانيا ومع احتياج أوروبا لتأمين مواردها من الطاقة”، ويلفت إلى أنه “إذا ما تطورت الأوضاع في الغابون فإنها سوف تؤثرعلى الاقتصاد، باعتبارها من أهم خمس دول منتجة في إفريقيا جنوب الصحراء، ومن الدول المصدرة”.والجدير بالذكر أنّ الغابون تحتل المركز الثالث عالميا في إنتاج المنغنيز بحجم إنتاج بلغ 2.3 مليون طن متري عام 2018، مقارنة بـ 2.19 مليون طن متري من المنغنيز عام 2017. ويعد منجم “مواندا ” منجم المنغنيز الرئيسي في الدولة، وتعتبر مجموعة التعدين الفرنسية “إيراميت” ثاني أكبر منتج لخام المنغنيز عالي الجودة في العالم، وتدير المنجم عبر شركة “كوميلوج” التابعة لها. (سكاي نيوز)