خسائر اقتصادية قياسية.. ماذا لو طال أمد الحرب في الشرق الأوسط؟!

12 أكتوبر 2023
خسائر اقتصادية قياسية.. ماذا لو طال أمد الحرب في الشرق الأوسط؟!


 تصريحات عديدة شهدتها الأسواق من قبل مسؤولين وخبراء في هذا الإطار، وحتى اللحظة أغلبية التصريحات تحذر من 3 أمور أساسية وهي:التأثر المحتمل لأسواق الطاقة بحال دخول إيران الحرب رسمياالتداعيات التضخمية على الأسواقالمخاوف من احتمالية إطالة أمد الحرب في غزةويعتبر بعض الخبراء أن للعقوبات المحتملة على إيران تداعيات مباشرة على الإمدادات مما قد يضغط أسعار الطاقة نحو الارتفاع. في المقابل، يعتبر البعض أن إيران تعمل على تعزيز إنتاج وصادرات النفط الخام على الرغم من العقوبات الأميركية التي تستهدف على وجه التحديد صناعة النفط باعتبارها حيوية لميزانية البلاد.ويبدو أن هذه العقوبات لا ترقى إلى النية المعلنة المتمثلة في خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.وقال الرئيس التنفيذي لـ”Pioneer Natural Resources” سكوت شيفيلد، في مقابلة مع “CNBC” الأميركية، إن أسعار النفط قد ترتفع كثيرًا إذا شاركت إيران في الحرب بين حماس وإسرائيل.كما قال كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، بيير غورينشاس، الثلاثاء، إن الأوراق البحثية للصندوق تشير إلى أن زيادة أسعار النفط 10% ستؤدي لخفض الناتج العالمي بنحو 0.2% العام المقبل، بالإضافة إلى زيادة التضخم العالمي 0.4%.ورغم أن إسرائيل ليست منتجاً رئيسياً للنفط، لكن ما يقرب من 30% من إنتاج النفط في العالم يحدث في بلدان مجاورة.ماذا لو طال أمد الحرب؟حتى الآن لا يمكن تحديد مدى تأثر الاقتصاد الإسرائيلي أو حتى التداعيات على الاقتصاد العالمي للحرب الجارية دون احتساب عدد الأيام التي استمرت فيها الاشتباكات بين الطرفين وما مدى حدة التصعيد.ولكن يمكن أخذ فكرة أولية من خلال المقارنة مع مدى تأثر الاقتصاد الإسرائيلي في حربه ضد حزب الله في لبنان في عام 2006، والتي استمرت 34 يوماً.قدّر اقتصاديون إسرائيليون الأضرار المباشرة لحرب 2006 بنحو 3.5 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بسبب تضرر القطاع السياحي والتجارة وتوقف الأعمال وارتفاع نسبة الهجرة والاستدعاءات العسكرية.وكانت ربع الشركات في شمال إسرائيل معرضة لخطر الإفلاس بعد الحرب. وقالت غرفة التجارة الإسرائيلية إن إجمالي إيراداتها المفقودة بلغ نحو 1.4 مليار دولار.على الصعيد البيئي، تم إحراق أكثر من 3 آلاف فدان من الغابات وتدمير 10 آلاف فدان أخرى من الحدائق بسبب حوالي 450 حريقًا أشعلته الصواريخ. وقدرت تكلفة إعادة تأهيل هذه المناطق بـ 18 مليون دولار.وبهذا، واستنادا لدراسة “هبوعليم”، تعتبر الأضرار الاقتصادية الناتجة من الاشتباكات الحالية (لأول 5 أيام) هي قرابة ضعف الخسائر المالية التي عانت منها تل أبيب خلال حربها ضد حزب الله التي استمرت لـ34 يوما. (العربية)