توصف السكتة الدماغية بأنها حالة طارئة “تهدد الحياة”، وتحدث بسبب انقطاع إمداد الدماغ بالدم.وكما هو الحال مع غالبية الحالات الصحية، هناك بعض عوامل الخطر التي يمكن تعديلها لدرء خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، من التدخين إلى قلة التمارين، ومع ذلك، هناك أيضا عوامل خطر غير قابلة للتعديل. ولسوء الحظ، يضيف بحث جديد عنصرا آخر إلى هذه القائمة.
وحدد البحث عامل الخطر الجديد، والذي يؤثر على النساء اللائي مررن بانقطاع الطمث.والآن، وجد بحث نشر في مجلة Neurology، أن النساء اللواتي مررن بانقطاع الطمث قد يكون لديهن مؤشر حيوي في الدماغ يسمى فرط كثافة المادة البيضاء أكثر من النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث أو الرجال في نفس العمر، وهذا العامل قد يزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية.ويوضح البحث أن “فرط كثافة المادة البيضاء هي آفات صغيرة تظهر في فحوصات الدماغ وتصبح أكثر شيوعا مع تقدم العمر أو مع ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط”.
وعلاوة على ذلك، ارتبطت هذه المؤشرات الحيوية في الدماغ بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ومرض ألزهايمر في بعض الدراسات.
ونظرت الدراسة في بيانات 3410 مشاركا بمتوسط عمر 54 عاما، 58% منهم من النساء.ومن بين أولئك المشاركات، مرت 59% بانقطاع الطمث.وخضع جميع المشاركين إلى فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لحساب كمية فرط كثافة المادة البيضاء.وبعد ضبط عوامل الخطر المتعلقة بالعمر والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر، لاحظ فريق البحث أن النساء بعد سن اليأس لديهن المزيد من هذه المؤشرات الحيوية في الدماغ.وأوضح البحث: “في الأشخاص الذين يبلغون من العمر 45 عاما أو أكثر، كان لدى النساء بعد انقطاع الطمث متوسط حجم فرط كثافة المادة البيضاء الكلي 0.94 مل مقارنة بـ 0.72 مل للرجال”.
المصدر:
رويسا اليوم