يمكن أن يساعد عصير التوت البري حقا في وقف التهابات المسالك البولية (UTIs)، وفقا لأكبر مراجعة للأدلة حتى الآن.ووجدت دراسة عالمية تبحث في فوائد التوت البري، أن التوت البري – في العصير أو كمكملات – يقلل من خطر تكرار عدوى المسالك البولية لدى النساء بأكثر من الربع.
وأظهرت المراجعة الرئيسية أن الأطفال والأشخاص المعرضين للإصابة بالعدوى بعد التدخلات الطبية تقلصت احتمالات إصابتهم بنسبة 53%.ووجد الباحثون أنها لم تكن فعالة في كبار السن أو النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل إفراغ المثانة.ويعتقد الخبراء أنه بسبب تركيزهم العالي من البروانثوسيانيدين المضاد للأكسدة، والذي يمنع البكتيريا المسببة لعدوى المسالك البولية الأكثر شيوعا – الإشريكية القولونية – من الالتصاق بجدار المثانة.ودرس الباحثون في جامعة فليندرز بأستراليا 50 تجربة حديثة شملت ما يقرب من 9000 مشارك في أحدث مراجعة نُشرت في كوكرين.وقال البروفيسور جوناثان كريغ، من جامعة فلندرز: “هذه مراجعة لمجمل الأدلة، ومع ظهور أدلة جديدة، قد تظهر نتائج جديدة. وفي هذه الحالة، يُظهر الدليل الجديد اكتشافا إيجابيا للغاية وهو أن عصير التوت البري يمكن أن يمنع التهاب المسالك البولية لدى الأشخاص المعرضين للإصابة”.وتعد عدوى المسالك البولية شائعة ويمكن أن تؤثر على المسالك البولية والمثانة والكلى، مع أعراض تشمل الحرقان عند التبول والحاجة إلى الذهاب في كثير من الأحيان.وغالبا ما يتم علاجهم بدورة قصيرة من المضادات الحيوية على الرغم من عدم الحاجة إليها دائما.وحذر الباحثون من أن التوت لا يمكن أن يعالج التهاب المسالك البولية، لذلك يجب على أي شخص أن يطلب المساعدة من طبيب عام أو صيدلي.وقالت الدكتورة غابرييل ويليامز، التي قادت الدراسة: “التهابات المسالك البولية مروعة وشائعة للغاية – حوالي ثلث النساء يعانين من واحدة، والعديد من كبار السن وكذلك الأشخاص الذين يعانون من مشاكل المثانة من إصابة الحبل الشوكي أو حالات أخرى. وحتى في عام 1973، طُلب من أمي أن تجرب عصير التوت البري للوقاية من عدوى المسالك البولية الرهيبة والمتكررة، وكان بالنسبة لها منقذا. واستمرت في تناولها له يوميا، أولا كعصير حامض كريه، وفي السنوات الأخيرة، ككبسولات سهلة البلع. ولكن بمجرد أن تتوقف، تعود الأعراض. كالعادة، اتضح أن أمي كانت على حق! يمكن أن تساعد منتجات التوت البري بعض النساء وليس جميعهن في الوقاية من عدوى المسالك البولية”.(ديلي ميل)
