حكومة السنوات الثلاث؟

1 فبراير 2020

من المرجح أن تجتمع الحكومة اللبنانية نهار الاثنين المقبل في قصر بعبدا لتقر البيان الوزاري على أن تأخذ الثقة من المجلس النيابي بعد ذلك بأيام، لكن السؤال الذي رافق عملية التأليف وحتى عملية التكليف، ما هو عمر هذه الحكومة؟

ترى مصادر متابعة أن عمر هذه الحكومة سيكون طويلاً، أي أنها ستكون حكومة السنوات المتبقية من عمر العهد، وستستمر معه إلى ما بعد الإنتخابات النيابية المقبلة وذلك لعدة أسباب.

السبب الأول، وفق المصادر، هو تعذر تشكيل حكومة جديدة في حال سقوط حكومة دياب، وهذا يعني أن فشل تجربتها سيعني العودة إلى حكومة يرأسها سعد الحريري وهذا غير متاح حالياً، وغير ممكن بسبب الظروف الإقليمية والدولية والداخلية، لذلك فإن الجميع وتحديداً من ساهم بتكليف دياب سيتجنبون سقوط الحكومة.

وتعتبر المصادر أن السبب الثاني هو رغبة بعض أطراف الحكومة الوصول إلى قانون جديد للإنتخابات النيابية وفق الموازين الحالية في مجلس الوزراء، الأمر الذي سيتيح لهم إقرار قانون يريضيهم إلى حدّ بعيد.

وتشير المصادر إلى أن السعي لإنجاح الحكومة وتجربتها يحتاج إلى وقت وفرصة كاملة، وهذا ما لا يمكن أن يتم خلال أشهر قليلة.

في المقابل فإن أوساطا سياسية أخرى تلفت إلى أن عمر الحكومة لن يكون طويلاً وأن الشارع لن يرضى بها وببقائها وسيسعى إلى إسقاطها.

وقالت الأوساط أنه حتى لو إستطاعت حكومة دياب تخطي الصدمة الأولى من الأزمة الإقتصادية، وعملت بشكل أو بآخر على فرملة الإنهيار الإقتصادي، فإن كثرً من قوى الثامن من آذار، وقوى الرابع عشر منه سيرغبون بإعادة شكل السلطة إلى ما كانت عليه، أي إلى حكومة يرأسها سعد الحريري.