‘الوفاء للمقاومة’: طريقة تشكل الحكومة تفسر عدم وجود برامج إنقاذية لمعالجة الأزمات

6 فبراير 2020
‘الوفاء للمقاومة’: طريقة تشكل الحكومة تفسر عدم وجود برامج إنقاذية لمعالجة الأزمات

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري، في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. وأصدرت بيانا، قالت فيه إنّ الكتلة “تدرك أن طريقة تشكل الحكومة الراهنة تفسر عدم وجود برامج إنقاذية جاهزة ومعدة لمعالجة الأزمات المالية والنقدية والاقتصادية فضلا عن الأزمات الاجتماعية الأخرى، إلا أن التصدي للشأن الحكومي كان ولا يزال يفرض بذل أقصى الجهود وأكثرها نفعا وتجنب الخيارات التي تحمل أضرارا كبيرة، والمنهجية التخصصية التي ينتمي إليها الفريق الحكومي يفترض أن تساعد إيجابا في تقدير ما يجب اعتماده ولو على مراحل لمعالجة الأزمات بدل استمرار المراوحة وخسارة ما تبقى من فرص وإمكانيات”. 
وخلصت الكتلة بعد النقاش إلى ما يأتي:

* إن امام لبنان وفي ظل ظروفه المالية والاقتصادية الصعبة استحقاقات مالية في الاشهر المقبلة. وهي جاءت بفعل اعتماد سياسة الاقتراض وتراكم المديونية العامة.
ان التصدي لهذه الاستحقاقات الموروثة يحتاج ما يشبه الاجماع الوطني، المسارات الجذرية في المعالجة المالية والاقتصادية والنقدية تستوجب قرارا وطنيا وتفهما شعبيا.

* في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، تؤكد الكتلة تقديرها وإكبارها للمسار التصاعدي التنموي الذي تسلكه الجمهورية الإسلامية رغم كل ظروف الحصار والتضييق الاقتصادي، وتكبر في قيادتها الحرص والتمسك الوثيق بالسيادة الاقتصادية وعدم القبول بالابتزاز في هذا الشأن أيا كانت الضغوط، كما تقدر الكتلة جسيم التضحيات التي تبذلها الجمهورية الإسلامية دفاعا عن المقهورين والمظلومين في مختلف أطراف الدنيا. وهي مسؤولية لا ينهض بها إلا أهل العزم والقدرة والرسالة والمسؤولية.

* إذ تؤكد الكتلة إدانتها الشديدة لما أعلن باسم صفقة القرن التي يراد منها كي وعي الشعب الفلسطيني كي ينسى وطنه وقضيته فلسطين، فإنها تعتبر أن هذه الصفقة ستتلاشى أهدافها وستضاعف من قوة ووحدة الشعب الفلسطيني وإرادته.

من جهة أخرى، تحيي الكتلة مؤتمر “برلمانيون من أجل القدس” المقرر عقده في ماليزيا خلال الأيام القليلة المقبلة، تضامنا مع فلسطين، وحق شعبها ونصرة لقضيتها العادلة والمشروعة.

* تبارك الكتلة لمحور المقاومة في المنطقة الإنجازات الميدانية التي تتحقق سواء في سوريا باتجاه ريفي حلب وإدلب أو في اليمن مع الإنجازات التي سطرها اليمنيون في منطقة نهم مؤخرا.

إن قطع يد العبث الأجنبي المتسلل عبر بعض الأدوات والمرتزقة سيفتح الطريق أمام استقرار واعد لشعوب منطقتنا وأمنها”.

وكانت الكتلة إستهلت الإجتماع باستذكار الثورة الاسلامية في ايران، وقالت:

“ثمة تحولات كبرى تحصل مرة في التاريخ تؤسس لسياقات ثقافية وسياسية وتحررية وتمتد مفاعيلها في أنحاء المعمورة طالما أنها تستجيب لمتطلبات الإنسان الروحية والمادية.

الثورة الإسلامية المباركة في إيران التي انتصرت في شباط من العام 1979 هي نموذج فريد لهذه التحولات التي أحدثت إرباكا في مناهج وسياسات وأداء قوى الاستكبار العالمي وحجزت سياقا للمستضعفين الرافضين للهيمنة والتسلط على بلدانهم. ولذلك استحقت بامتياز أن تكون نهضة القرن التي لا تزال تزخر بالحيوية الرؤيوية والمنهجية وبالإقدام والثبات والصمود في مواجهة كل ما تعرضت وتتعرض له من افتئات وحصار وعزل وتضييق اقتصادي وتكنولوجي فشلت جميعها في أن تلوي ذراع هذه الثورة أو أن تفرض عليها الانصياع لإرادة الاستكبار”.