مع وصول أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد الى لبنان، شعر العديد من اللبنانيين بالقلق بشأن صحتهم وسلامتهم، إذ إن الأقنعة التي تمثل خط الدفاع الأول للحماية ولفلترة الجزيئات المحمولة بالهواء – والتي قد تكون مفيدة بشكل خاص في الأماكن المزدحمة والمطارات والمستشفيات – فُقدت فجأة من الصيدليات، فيما شهدت أسعارها ارتفاعاً جنونياً.
تُعدّ الصين المصدر شبه الوحيد للتجار اللبنانيين لاستيراد معدات الوقاية الفردية الطبية (PPE)، وفق تجمّع مُستوردي المُستلزمات والأجهزة الطبية.
وتُفيد المعلومات بأنّ الشركات الصينية التي كانت تُصدّر للتجار في لبنان تلك المعدات، وأبرزها الكمامات، عمدت منذ “اندلاع” أزمة فيروس كورونا إلى التواصل معهم و”سحب” البضاعة بأسعار مُضاعفة.
اللافت هو ما تُشير إليه المصادر نفسها لجهة بيع التجار اللبنانيين من المخزون لدول الخليج، “كنوع من التجارة المُربحة جدّاً”.
وفيما يُتوقّع أن تصل شحنات التجار المُقرّرة مُسبقاً إلى لبنان (قبل تسلّل الفيروس إلى لبنان) خلال الفترات المُقبلة، تتّجه وزارة الاقتصاد والتجارة إلى “فرملة” أعمال التجار، ومنع تصدير المعدات، وفق ما جاء في مقررات “لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية”، مكلفةً الوزارة بإحصاء المخزون المحلي منها وتأمين استيراد الكميات اللازمة.
القلق الذي شعر به اللبنانيون، حصل مثله في الصين، منذ بدء انتشار وباء فيروس كورونا الجديد في ووهان. ولتقديم فكرة تقريبية عن كمية الطلب على الأقنعة، يقول موقع “Taobao” الصيني للشراء عبر الإنترنت إنه قام خلال يومين ببيع أكثر من 80 مليون كمامة، فيما المصانع الصينية تنتج ما يقارب الـ600 ألف كمامة من النوع الفعّال “N95” في اليوم الواحد، بحسب وزارة الصناعة الصينية. أما الكمامات التي يستعملها الجرّاحون في غرف العمليات، فتنتج الصين منها ما يقارب الـ20 مليوناً في اليوم، إلا أنها لا تحمي مرتديها من الفيروس. واستوردت السلطات الصينية، بين 24 كانون الثاني والثاني من شباط، 220 مليون كمامة للوجه. والجدير ذكره، هنا، أن الأقنعة على شاكلة “N95” لا يمكن ارتداؤها سوى لثماني ساعات بشكلٍ متواصل، ويجب استبدالها بعد ذلك.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.