يوم الحادث الذي يعود الى أعوام أربع مضت، كان “حسين” موجوداً في احدى شوارع المريجة حين تجمهر حوله عدد من الأشخاص ، إستلّ سكينه وقام بطعن عدد من الموجودين في المكان، قبل أن تحضر دورية أمنية لتوقيفه فعمد الى طعن بعض أفرادها، فما كان من آمر الدورية الا أن أوعز بإطلاق النار على رجلي “حسين” لردعه.
فوراً أوقف مطلق النار وأودع في السجن في مأوى إحترازيّاً قرابة الثلاث سنوات (أخلي سبيله منذ 5 أشهر)، وبعد أن صدر بحقه حكماً غيابياً عن المحكمة العسكرية عاد وسلّم نفسه منذ أسبوع واحد لتتم محاكمته أمامها علناً اليوم.
يؤكّد “حسين” أنّه تلقى العلاج اللازم وقد أوقف استخدام العقاقير الطبيّة وهو يتابع معاينة طبيّة دورية وبات يعمل في كاراج حدادة وبويا، مشيراً إلى أنّه يوم الحادث كان يعاني من أمراض عصبيّة وأنّه طعن بعض الأمنيين دون أن يعي ماذا كان يفعل وربّما أحسّ بأنّه يريد الدفاع عن نفسه بعدما أطلقوا عليه النار.
وكيلة الدفاع عن المتهم أكدت أنّ “حسين” كان يعاني من “شيزوفرينيا” (اضطراب نفسي)، ويوم الحادث، شعر أن كلّ الناس يتهجمون عليه فحمل سكينه وعمد الى طعنهم، مشيرة الى أنّ المتهم كان معروفاً بحالته الميسورة ومساعدته لكل من يقصده، ولمّا ضاقت به الظروف وأحسّ أنّه لم يعد قادراً على تلبية الجميع بدأ يشعر بأزمة نفسيّة واضطراب، وقد تأزّمت حالته بسبب عدم تفهّم المجتمع المحيط به لوضعه. وخلصت الى طلب كفّ التعقبات بحقه لعدم توافر عناصر الجرم وإعلان عدم مسؤوليته والإكتفاء بمدة توقيفه.
الحكم يصدر الليلة.