الهلع من مضاعفات كورونا انقلب هوساً.. منتجات التعقيم مهدّدة بالانقطاع!

19 مارس 2020
الهلع من مضاعفات كورونا انقلب هوساً.. منتجات التعقيم مهدّدة بالانقطاع!

كتبت راجانا حمية في “الأخبار”: لم تعد “التحويلات المصرفية” هي العائق الأساس في آلية عمل أصحاب المصانع وشركات التصنيع، زاد فيروس “كورونا” الطين بلّة، بعدما زاد الطلب على مواد التعقيم والتنظيف. في ظل هذا الطلب الكبير، يجد أصحاب المصانع أنفسهم أمام أزمة شحّ في المواد الخام المنتجة لتلك المواد، بسبب التهافت عليها عالمياً، ما أدى إلى انقطاع بعضها وغلاء سعر البعض الآخر أضعافاً مضاعفة

 

منذ أعلنت وزارة الصحة العامة عن أول إصابة بفيروس كورونا، تغيّرت عادات الناس الشرائية. الهلع من مضاعفات الفيروس انقلب هوساً ترجم بالتهافت على شراء المعقمات ومواد التنظيف. ووصل الحال لدى البعض إلى حدّ تخزين تلك المنتجات التي صارت مادة أساسية اليوم.

 

ولّدت هذه “الطفرة” الاستهلاكية تراجعاً في كمية بعض المواد المعقّمة والمنظفة، وانقطاعاً في بعض آخر. وبدأت تفرغ رفوف كثيرة في الاستهلاكيات الكبرى، كما في الصيدليات، من منتجاتها، ما ينذر، مع الوقت، بتصاعد أزمة في هذا “القطاع” والعاملين فيه، كان بعض ملامحها قد بدأ بالفعل مع عجز بعض المصانع عن إنتاج هذه المواد. أما السبب؟ فهو شحّ المواد الخام (الأولية) التي تستخدم في تصنيع المعقّمات والمنظفات. ولئن كانت أزمة استيراد المواد الخام ليست طارئة، إلا أن التهافت على شراء معدّات الوقاية سرّع في فرضية “انهيار” هذا القطاع. ورغم أن “الكورونا” السبب المباشر لما يجري اليوم، إلا أنه “لا يمكن اعتبار الأزمة مستجدة”، بحسب فادي فياض، المدير العام لشركة “سانيتا بيرسونا”.

 

إذ تعود “جذور” الأزمة إلى ما قبل أشهر مع مشكلة التحويلات المصرفية. اليوم، “زادت مشاكل الكورونا إلى مشاكل ما قبل الكورونا”. في الشق الأول، يستفيض فياض في شرح الأزمة التي يواجهها أصحاب المصانع والمستوردون منذ نحو خمسة أشهر، والتي تتعلق بصعوبة تحويل الأموال عبر المصارف لشراء المواد الخام التي تدخل في “معظم دورة تصنيع منتجات التعقيم والتنظيف وغيرها”. بسبب ذلك، يضطر التجار إلى شراء الدولار من الصرافين أو من السوق السوداء لاستيراد ما يحتاجون إليه. في مواجهة تلك المشكلة، “كنا نتّكل على التصدير إلى الخارج لتحصيل بعض الدولارات لنستخدمها في ما بعد لشراء المواد الأولية التي نحتاج إليها في صناعاتنا”، بحسب فياض. أما اليوم، مع “كورونا”، فقد تضاعفت الأزمة: شحّ في الدولارات وفي تحصيل المواد الخام بسبب التهافت عليها عالمياً، ما تسبّب في نقصها، وحتى في حال توافرها، فقد أصبحت أسعارها مضاعفة.

 

لقراءة المقال كاملا  اضغط هنا