التضامن الاجتماعي سلاح ضد ‘كورونا’ … مساعدات ومبادرات لتجاوز الأزمة

4 أبريل 2020
التضامن الاجتماعي سلاح ضد ‘كورونا’ … مساعدات ومبادرات لتجاوز الأزمة

تحت عنوان ” مبادرات لبنانية لتجاوز أزمة “كوفيد19″: معالجة المصابين وتأمين أماكن الحجر الصحي” كتبت كارولين عاكوم في “الشرق الأوسط”: مع ازدياد عدد المصابين بفيروس “كورونا” في لبنان تبرز المبادرات الفردية للمساعدة في تجاوز هذه الأزمة على صعد مختلفة من معالجة المرضى، وتأمين أماكن للحجر الصحي، إلى حماية عائلات الطاقم الطبي عبر تقديم أماكن سكن للممرضين والأطباء لإبعاد خطر المرض عن عائلاتهم، إضافة إلى المبادرات التي تعتمد على تقديم مساعدات غذائية عينية.

وفي حين يرفض بعض أصحاب الفنادق تقديم مؤسساتهم مجاناً لاعتمادها في مرحلة لاحقة كأماكن للحجر الصحي لمصابي “كورونا” من الدرجة الخفيفة، أي الذين لا يحتاجون إلى المعالجة في المستشفيات، أعلن ريشار شيخاني، صاحب فندق في زحلة (البقاع)، عن وضعه في تصرف الوزارة تمهيداً لتجهيزه، في إطار حملة مكافحة الفيروس، على أن تكون أبوابه “مفتوحة لأبناء منطقة زحلة”.

والخطوة نفسها أقدم عليها صاحب فندق في عكار، جمال البعريني، قدمه لاعتماده للحجر الصحي في المنطقة. وقد توجه أمس وفد طبي مدني وعسكري، بتكليف من رئيس لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس “كورونا”، لمعاينته والنظر في مدى ملاءمته المعايير الصحية لاعتماده في حال تفاقم الوضع.

وفي إطار المبادرات أيضاً، تأتي الخطوة التي قام بها عدد من الشباب اللبنانيين تجاه الطواقم الطبية في مختلف المناطق، تحت عنوان “بيتنا بيتك”، التي تهدف إلى تأمين أماكن سكن للأطباء والممرضين ليقيموا فيها حماية لعائلاتهم، وإبعاد خطر الإصابة عنهم. ويشرح مارون كرم، أحد الشباب الذين يعملون على هذه المبادرة، لـ”الشرق الأوسط”، أن طرح الفكرة أتى بعد الحديث أخيراً عن “معاناة الطاقم الطبي خلال هذه المرحلة، وخصوصاً خوفهم من نقل الفيروس إلى عائلاتهم. وأول من اقترحها صديق يملك بيتاً لا يسكنه عبر عرضه لمن يريد من الأطباء والممرضين”. ويضيف: “بدأنا العمل على طرح الفكرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولاقت تجاوباً لافتاً من قبل اللبنانيين، ولا سيما منهم أولئك الذي يقيمون في الاغتراب ويملكون منازل في لبنان”. ويلفت إلى أنه تم تأمين حتى تاريخ 1 نيسان 162 بيتاً لممرضين وأطباء في مختلف المناطق؛ لكنه يشير إلى أن هناك نقصاً في عدد المنازل المطلوبة في العاصمة بيروت.

وإضافة إلى هذه المبادرات، تأتي تلك التي تقوم بها مجموعات من المتطوعين في مناطق عدة، عبر الحصول على مساعدات مالية لشراء حصص غذائية وتقديمها إلى العائلات المحتاجة، وهذا ما قام به عدد من الممثلين عبر حملة “عا قدنا”. وأعلنت الحملة أمس حصولها على مبلغ 37 مليون ليرة لبنانية (حوالي 19 ألف دولار أميركي) لتوزيعها على 665 عائلة في مختلف المناطق اللبنانية.