11 إصابة كورونا: إقفال شامل وحظر تام لأربعة أيام

من مظاهر التفلت في الأيام الأخيرة: ازدحام في "الطريق الجديدة"

13 مايو 2020
11 إصابة كورونا: إقفال شامل وحظر تام لأربعة أيام
بعد بلبلة الشائعات عن الإصابات بفيروس كورونا، ورغم أن ارتفاع أعداد المصابين في اليومين السابقين كان طبيعياً، في ظل تخفيف إجراءات الحجر المنزلي وعودة المغتربين، قررت الحكومة الإغلاق الكامل للبلد لمدة 4 أيام، اعتبارا من مساء الأربعاء 13 أيار، وحتى صباح الإثنين 18 أيار. وقد مهدت البلديات والمحافظات لقرار الحكومة، بعدما توالوا على إصدار البيانات، سواء لناحية نفي شائعات إصابة سكانها أو لناحية التوجه للسكان بالتهديد والوعيد، من مغبة عدم التزام إجراءات التعبئة العامة. علماً أن عدد الإصابات انخفض اليوم وفق ما أعلنت وزارة الصحة. إذ سجل اليوم فقط 11 إصابة جديدة، ومن بينهم سبع إصابات أعلن عنها مستشفى الحريري مساء الإثنين، ولم يذكرها تقرير وزارة الصحة الذي صدر ظهر البارحة.

تمهيد دياب
كما مهد رئيس الحكومة حسان دياب لقرار الإقفال، حين اعتبر في مستهل جلسة مجلس الوزراء أن حكومته حققت إنجازاً مهما في مواجهة تحدي وباء كورونا، طيلة شهرين ونصف تقريبا، ونجحت في حماية لبنان من خلال الإجراءات والتدابير، متأسفاً أن التراخي في بعض المناطق، والإهمال وعدم المسؤولية عند بعض المواطنين، يهدد الإنجاز بالانهيار.

واعتبرت الحكومة أن مؤشر انتشار كورونا، أي المعدل الذي يقيس معدل الانتشار من شخص لآخر، قد تسارع في لبنان في الأيام الثلاثة الماضية، بعدما تبين أن هناك 109 حالات جديدة في 4 أيام، معتبرة أن هذا الرقم يعيدنا إلى الخلف كثيرًا. وأكدت أن الإغلاق سيكون تاماً وشاملاً في جميع المناطق، باستثناء القطاعات الاستشفائية والصناعية والزراعية والغذائية.

فحوص وإصابات
في جديد الإصابات أظهرت نتيجة 57 فحصاً أجري يوم الأحد الفائت في بلدة عنجر، وجود إصابتين، والاشتباه بوجود 5 إصابات أخرى تطلبت إعادة إجراء الفحوص. لذا واصلت فرق وزارة الصحة جولتها في البلدة اليوم وأخذت نحو 100 عينة لمخالطين.
وأعلنت بلدية مجدل عنجر الاستنفار التام، ودعت إلى تطبيق الحجر المنزلي وعزل البلدة تماماً ومنع أي حركة تجوّل فيها.

بدوره شدد محافظ البقاع القاضي كمال أبو جوده “على ضرورة تطبيق التدابير الاحترازية، والتخفيف من الاحتكاك المباشر بين المواطنين وتطبيق قرار التعبئة العامة بشكل جاد”.

وفي بعلبك جال فريق وزارة الصحة العامة وأخذ 144 عينة عشوائية من أهالي قرى غربي بعلبك لإجراء الفحوص. كذلك أجرى مستشفى جزين الحكومي فحوصاً الـ22 شخصاً تخالطوا مع المصابين في منطقة جزين، كما أجرى المستشفى فحوصاً لـ 18 شخصاً يوم أمس ستصدر نتائجها غدا.

وبعد نفي قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري إصابة أحد سكان بلدة إده العائد من السفر، أكد أن “جميع الفحوص التي أجريت عبر العيادة النقالة التابعة للجامعة اللبنانية الأميركية، في بلدات قرطبا، واهمج، وعنايا، ومشمش، ولحفد، وترتج، وجاج، وميفوق، وحاقل، والخاربة، كلها سالبة”.

الممرضون في عيدهم
في اليوم العالمي للممرضين والممرضات دعت نقيبة الممرضات والممرضين، ميرنا ضومط، إلى إعطاء الممرضين والممرضات حقوقهم، موضحة أن بعض المؤسسات تنكّل بحقوق الممرضين والممرضات وتستغلهم، متسائلة: هل فكر المسؤولون بتداعيات حرمان الممرضين والممرضات من حقوقهم المشروعة؟

ولفتت إلى أن قطاع التمريض برهن خلال الأزمة الحالية عن أنه ركن أساسي في القطاع الصحي، وهو خط الدفاع الأول عن المجتمع، مضيفة: نرى أنفسنا مضطرين إلى دق ناقوس الخطر مرة جديدة في ظل الأوضاع التي يعمل فيها الممرضين والممرضات. وحذّرت بالقول: مع تأزّم الوضع الذي تخطى الخطوط الحمر، وفي حال عدم التجاوب مع مطالبنا، كونوا على استعداد للخطوات التصعيدية التي سنقوم بها. فمعاناة الممرضين تزداد. والوضع لم يعد يُحتمل. والتمريض في خطر وصحة الناس ستصبح في خطر.

تشديد الإجراءات ومحاكمات
وعلى مستوى الإجراءات المشددة التي بدأت بتنفيذها قوى الأمن الداخلي منذ يوم أمس، أعلنت غرفة التحكم المروري أن القوى الأمنية سطرت 2374 محضر ضبط بحق مخالفي قرار التعبئة العامة خلال الـ24 ساعة المنصرمة.
من ناحيته أحال محافظ جبل لبنان، القاضي محمد المكاوي، بعض الأشخاص الوافدين من الخارج إلى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، بعدما تبين انهم زودوا السلطات المعنية بمتابعة أوضاعهم خلال مدة الحجر الالزامي بأرقام هاتف مغلوطة للتفلت من الحجر. وطلب المكاوي التحقيق معهم واتخاذ التدابير المناسبة بحقهم. وجاء طلبه إثر تلقيه كتابا تضمن أسماء الأشخاص وطبيعة الأفعال المرتكبة من قبلهم.

إلغاء العام الدراسي
دعت هيئة الطوارئ المدنية لمكافحة كورونا وزير التربية والتعليم العالي إلى انهاء العام الدراسي فوراً، لأن صحة الناس عموماً والطلاب خصوصاً أهم من استكمال السنة الدراسية والشهادات التي يمكن تعويضها في العام المقبل.

وناشدت اللبنانيين العودة إلى التزام الحجر المنزلي والتزام الاجراءات الوقائية والمسافة الاجتماعية الآمنة، مطالبة بإصدار القوانين اللازمة لتمديد تعليق المهل حتى نهاية العام الجاري بدلاً من 30 حزيران 2020. ووضع آليات تقسيط مناسبة للناس تنظم دفع المستحقات من أي نوع كانت، بما يتماشى مع الظروف الاقتصادية الاستثنائية المستجدة. كما دعت إلى إعفاء الشركات والمؤسسات التجارية منكافة الرسوم عن العام الحالي لمساعدتها على التخفيف من خسائرها الفادحة.

إحصاءات كورونا
أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا عن تسجيل 11 إصابة جديدة، بينهم 10 من المقيمين وحالة واحدة بين الوافدين.

إلى ذلك أظهر التقرير الصادر عن غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، في السرايا الحكومية الكبيرة، حول فيروس كورونا، يوم الثلاثاء في 12 أيار، أن التوزيع المناطقي للإصابات الجديدة الـ11 أتى على الشكل التالي: ثلاث إصابات في عكار ومثلها في زحلة وأربعة في بيروت، وإصابة في بعبدا.

وبينما لم تسجل حالات شفاء جديدة واستقر العدد على 234، وصل عدد الحالات الكلية التي تم تسجيلها من 21 شباط إلى غاية 12 أيار إلى 870. أما عدد الإصابات الحالية فوصل إلى 610، بينها 34 حالة في الاستشفاء، من ضمنها 3 حالات في العناية الفائقة، و576 في العزل المنزلي.
وأظهر التقرير أن عدد الفحوص التي أجريت خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة ارتفع إلى 1524 فحصاً، ليصبح العدد الإجمالي للفحوص بين المقيمين 44731. أما إجمالي الفحوص للمغتربين فوصل إلى 7902. أما عدد الوفيات فاستقر على 26، وبنسبة 2.98 في المئة، فيما وصلت النسبة العالمية للوفيات إلى 6.7 في المئة.