عون دعا إلى الصلاة اليوم تجاوباً مع دعوة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر

14 مايو 2020
عون دعا إلى الصلاة اليوم تجاوباً مع دعوة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر

اعتبر رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، أنّ “دعوة “اللجنة العليا للأخوة الإنسانية” تكريس اليوم، 14 أيار، للصلاة والصوم والدعاء وأعمال الخير كل في مكانه، وبحسب دينه أو معتقده، ليحمي الله البشرية من خطر وباء “كورونا”، مبادرة نابعة من القلب والضمير، حظيت برعاية الأب الأقدس البابا فرنسيس وسماحة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب”.
كما أنّها تأتي من صلب أهداف المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية وأقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والقاضية بإنشاء “أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار” في لبنان، “للمساهمة في بناء حضارة إنسانية قائمة على قبول الآخر أياً كان انتماؤه ومعتقده والاغتناء المتبادل بالاختلاف كحق وبالتنوع كضمانة”.

ودعا “اللبنانيين في هذا اليوم الذي تجددت فيه التعبئة العامة إلى المشاركة في الصلاة، لانها درع المؤمن وقبلة غير المؤمن في توقه إلى المطلق”، مشدداً على أن “اللبنانيين على مختلف انتماءتهم “مدعوون اليوم وأكثر من اي وقت مضى الى تكريس مبادىء الأخوة والإغتناء بتنوعهم ليستحقوا فعلا ان يكون وطنهم رسالة، على ما وصفه الحبر الاعظم يوحنا بولس الثاني الذي يحتفل العالم بعد عدة ايام بالمئوية الأولى لولادته والمتزامنة مع سنة مئوية لبنان الكبير”.

وقال: “في هذه الظروف الصعبة التي بجتازها وطننا وغير المسبوقة، فلتتعانق أصوات المآذن مع قرع الاجراس على نية لبنان والعالم، ولتصمت كافة الأصوات التي تعبث بوحدتنا الوطنية، درع ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، بعدما اثخنتنا جراح الانقسامات وكادت مشاريع التفرقة ان تقضي على وطننا. وليكن هذا اليوم انطلاقة جديدة لنا جميعا لنبذ مسببات التباغض والتجييش المتفلت من ضوابط المنطق والعقلانية وحكمة التاريخ، فيضع كل احد اختلافاته جانبا لنعيد اعلاء حصانتنا الداخلية المكرسة بوحدتنا الوطنية، التي ترسي سلامنا وتمنح المنعة لوطننا، وقد بذلنا جميعا اغلى ما لدينا من دماء شبابنا في سبيلها”.