أشارت صحيفة “الأخبار” إلى أنّ توقيفات الصرّافين أدّت إلى الاشتباه في مدير العمليات النقدية في مصرف “سوسييتي جنرال” (SGBL)، إذ كشفت التحقيقات عن قيام مدير العمليات النقدية في المصرف، كريم خوري، بشراء كميات كبيرة من الدولارات وشحنها إلى خارج لبنان عبر إحدى شركات الصيرفة والشحن.
وأخطر ما أدلى به خوري، بحسب “الأخبار”، هو أنّ السيولة بالعملة اللبنانية التي كان مصرف “سوسييتي جنرال” يشتري الدولارات بها، مصدرها رواتب الموظفين في القطاع العام التي تحوّلها الدولة للمصارف، وأنّ أحد مصادر الليرات والدولارات كان إدارة العمليات النقدية في المصرف المركزي، التي يتولاها الموقوف مازن حمدان.
وكشفت مصادر أمنية لـ”الأخبار” أنّ خوري أفاد بأنّهم كانوا يأخذون من الرواتب التي تحوّلها الدولة لموظفي القطاع العام على اعتبار أنّ المصارف كانت “تُقطِّر” الرواتب للموظفين ضمن سقف سحب يُحدد مسبقاً لكل أسبوع، بحيث لا يحق لصاحب الحساب سحب أكثر من المبلغ المحدد له.
من جهتها، ردّت مصادر من مصرف “سوسييتي جنرال”، معتبرة أنّ من حقها شراء دولار لتلبية حاجات الزبائن. وأكدت أنّ كل خطوة اتّخذها المصرف كانت قانونية. ورأت المصادر أنّه لا وجود لأي سوء نية اتجاه أحد، مشيرة إلى أنّها تستغرب توقيف مدير الخزانة في المصرف بـ”جريمة” شراء الدولار واتهامنا كمصرف “سوسييتي جنرال” بالتسبب في تدهور سعر الليرة.
ورأت المصادر أنه من مصلحة المصرف أن تكون الليرة قوية لأن المصرف يخسر كلما انخفض سعر الليرة. وتساءلت المصادر “كيف يُعقل أن نسعى لتدهور سعر الليرة لنؤذي أنفسنا… ذلك غير منطقي!”.