أجواء محتدمة سادت جلسة الحكومة بالأمس.. وسجال بين المجذوب وصفير

13 يونيو 2020
أجواء محتدمة سادت جلسة الحكومة بالأمس.. وسجال بين المجذوب وصفير

ذكرت صحيفة “الجمهورية” أنّ رئيس الحكومة حسان دياب استهل جلسة مجلس الوزراء امس بكلمة اعتبر فيها “انّ لقمة العيش والناس خط احمر ولن يتساهل في اللعب بها”، وتحدث عن خيارات وتوجّهات على الحكومة اعتمادها من خلال قرارات سريعة يلمسها اللبنانيون لتهدئة الاوضاع ووقف تدهور الدولار. وقال انّ حاكم مصرف لبنان معنا هنا اليوم وسنسمع منه اجراءات المعالجة الفورية.

وحضر جلسة المجلس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس جمعية المصارف سليم صفير، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ونقابة الصيارفة، وخلص الى قرار بضخ الدولارات حالاً في الأسواق. واعلن نقيب الصيارفة بالالتزام ببيع الدولار بسعر 3940.

وتخلّلت الجلسة اسئلة عديدة من قِبل الوزراء للحاكم ولرئيس جمعية المصارف، وجاءت اعنف المداخلات من وزير التربية طارق المجذوب، حيث خاطب الوزراء قائلا: “ماذا نفعل نحن للناس ومن منكم ينزل الى الشارع ليرى كم هي موجوعة وجائعة”.

وتوجّه المجذوب بهجوم عنيف على المصارف واتهمّها بأنّها خربت البلد وسرقته منذ 40 سنة، وجمعت ثروات طائلة على حساب الناس. فانتفض صفير واجابه: “ما بسمحلك بهالكلام ولا يمكن في كل مرة تحميلنا المسؤولية، المصارف ساهمت في اعمار لبنان”. وعلا الصوت داخل الجلسة، فتدخل مجدداً اللواء عباس ابراهيم وعدد من الوزراء لعودة الهدوء، وحسم الرئيس دياب النقاش بالقول: المصارف دعامة اساسية في الاقتصاد اللبناني.

ودعا وزير الزراعة الى تهدئة الاجواء لانّ البلاد تمرّ بظروف عصيبة وتتطلب خطاباً هادئاً. وقال، نحن لسنا بصدد توجيه الاتهامات لبعضنا البعض انما يجب التركيز على حل المشاكل. وايّد فكرة استمارة يملؤها كل مشتر للدولار من الصرافين لمعرفة وجهة نظر استخدام الدولار، على ان تُرفق بهوية المشتري. وشدّد على انّ الخطابات المتوترة تأخذ البلد الى التشنج ويجب معالجة الامور بحكمة عالية وبروية.

واستغرب الوزراء ما قاله الحاكم رداً على اسئلة الوزراء، عن انّه وخلال الساعات الثماني والاربعين الماضية كان هناك طلب على الدولار بطريقة مشبوهة، وانّه يجهل الاسباب، الامر الذي ادّى الى تدهور الامور بشكل سلبي.

وخلال الجلسة اجرى سلامة اتصالاته للبدء بتسليم الدولار للصرافين الذين اتصلوا مباشرة بعملائهم للذهاب الى المصرف وتسلّم الدولارات.