صورة لقاء الخميس في بعبدا، ما زالت مشوشة، وقد زادتها تشويشا خطوة النائب جبران باسيل بإعلان عدم رغبته في الترشح لرئاسة الجمهورية، فالبعض يعتقد أن باسيل بموقفه هذا أراد ترييح العهد المتداعي بتفكيكه أكبر الألغام في طريق استكمال ما تبقى من ولايته بأمان، والبعض الآخر يرى أن موقف باسيل جاء متأخرا وبعد خراب الاقتصاد اللبناني وانهيار قيمة الليرة وإدراج اسم لبنان على قائمة الدول الفاشلة.
وواضح أنه في حال قرر رؤساء الحكومة السابقون مقاطعة اللقاء اعتراضا على عدم وجود جدول أعمال محدد، فإن مصادر بعبدا أكدت انه لن يكون هناك لقاء ولا حوار، ما يعني المزيد من الارتدادات الاقتصادية والأمنية.
بعض المواقع الإعلامية كمحطة “أم تي في” المعارضة اعتبرت أن نعي هذا اللقاء الحواري بات مبررا، فإلى جانب غياب جدول الأعمال تحت حجة إبعاد شبح القتال حول محور سلاح “حزب الله”، جاء هجوم رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على الحلفاء والخصوم على خلفية اكثر من مشكلة سياسية ومحاصصاتية عالقة ليسقط احتمال مشاركة المترددين الذين يراهن الرئيس ميشال عون على مشاركتهم.
الدعوة للقاء ركزت على بحث الأوضاع الأمنية، من التظاهرات الاحتجاجية الليلية في مختلف المدن والمناطق الى الحملة الشعبية ضد معالجة الحكومة القمعية لآراء الجماهير المعارضة عبر صفحات “تويتر” و”فيسبوك” بـ “الكلبجات” والإحالات الى القضاء وقد أضيف الى هذه العناصر الساخنة نبش الخلافات القديمة بين أهالي بشري وجيرانهم بقاعصرين في الشمال على تقاسم مياه الينابيع.
من هنا، يبدو الرئيس عون في وضع المحرج، فإن استمر في الدعوة للقاء واجه الاحتمالات السلبية الظاهرة للعيان، وان ألغاها فإن المردود السياسي والاقتصادي سيكون سلبيا للغاية.
وقياسا على بعض ردود الفعل على تصريحات جبران باسيل لا تبدو الأجواء مشجعة، فرئيس “المردة” سليمان فرنجية غرد معقبا على باسيل ودون ان يسميه بالقول: لا يلام الذئب في عدوانه.. إن يك الراعي عدو الغنم.
بدورها، الوزيرة القواتية السابقة مي شدياق غردت قائلة: “إذا الجمل بيشوف حردبتو بيوقع وبيفك رقبتو.”
*** للاطلاع على المقال كاملا اضغط هنا