يبدو أنّ “التقدير السياسي” في أوساط حزبي “الكتائب” و”القوات” يتوقّع استئناف سلسلة الاغتيالات السياسية، وتحديداً من داخل “الساحة المسيحية. هذا ما يكشف عنه لـ”أساس” النائب نديم الجميّل، الذي انتشر أمس خبر عن احتمال تعرّضه لمحاولة اغتيال في طريق عودته من بلدة كفرحاتا بقضاء الكورة.
الجميّل يقول إنّه لا يوجد دليل حتى الآن على تنفيذ المحاولة، لكنّه يستغرب من أنّ “القتلى الثلاثة أرداهم راكبو السيارة التي كانت تحاول دخول الطريق من بلدة كتفون، بطلقة واحدة لكلّ رجل، أي أنّ القاتلين مدرّبون على القتل، ولم يستخدموا طريقة إطلاق وابل من الرصاصات”.
ويسأل الجميّل: “هل لنا أن نتخيّل لو أنّ الحزب القومي السوري اتّهم بجريمة من هذا النوع لو نجح القتلة في استهدافي؟ إذا صحّت التحليلات والتقديرات، كنّا سنشهد مجازر بين الكتائبيين والقوميين”.
وبرأيه أنّ هذا يهدف إلى تحويل الأنظار عن المشاكل التي يعاني منها حزب الله والتركيز على فتنات متنقّلة، وأكثرها ملاءمةً له أن تكون في الساحة المسيحية. ولا يستبعد فرضية تدخّل أجهزة استخبارات لمحاولة استفزاز المسيحيين.
حتّى لو لم يكن الهدف هو نديم الجميّل، فهذا جرس إنذار يجب أخذه بكثير من الجديّة
ويكشف أنّ “المسؤولين القواتيين والكتائبيين بدأوا في اتخاذ إجراءات جديدة، وبوقف تنقّلاتهم، إلا للضرورة القصوى، ووفق تدابير أمنية مشدّدة، بناءً على “تقدير سياسي وقراءة أمنية، بالتشاور مع مسؤولين في الحزبين”.
ويختم الجميّل: “حتّى لو لم يكن الهدف هو نديم الجميّل، فهذا جرس إنذار يجب أخذه بكثير من الجديّة”.