بري رفع ‘العَشْرة’: هيك ما بيصير

24 أغسطس 2020
بري رفع ‘العَشْرة’: هيك ما بيصير

رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري “العشرة”. رمى كرة المسؤولية على اليد التي لم تصفّق معه في ملعب بعبدا، وأطفأ محركاته بانتظار تليين مواقف المتصلّبين من طرحه حول تشكيل الحكومة الجديدة، ليعطي إشارة تحذير لمن يضع شروطاً أمام التكليف والتأليف بأن البلد لا يحتمل ترف الانتظار لتحقيق المكاسب السياسية. فالبلد يحتاج إلى التعاون، لا إلى وضع العصيّ في الدواليب، وبأن مقولة “فلان أو لا أحد” لم تعد تستقيم في ظل ما يعانيه البلد، وفي ظل الضغط الدولي والشعبي لتأليف الحكومة، والبدء بعملية الإنقاذ المرتكزة على الإصلاحات.

 مصادر عين التينة كشفت لـ “الأنباء” أن رئيس المجلس أراد من كلامه وضع الجهات المعنيّة أمام مسؤولياتها، لأن كل تأخير بتشكيل الحكومة ينعكس سلباً على مسيرة الدولة بأكملها. ويتحمّل العهد المسؤولية الأكبر لأن تشكيل الحكومة من مسؤولية رئيس الجمهورية، وليس مسؤولية الآخرين.

وأضافت مصادر عين التينة: “إذا كان رئيس الجمهورية يريد خاتمة موفّقة لعهده، فعليه أن يحدّد موعد الاستشارات النيابية، وأن يبدأ العمل من هذا المنطلق. أما إذا كان يريد التذرّع بعدم وجود نصٍ يحدّد المهل، فالتأخير لن يكون في صالح رئاسة الجمهورية على الإطلاق، خاصةً وأن المعلومات المسرّبة تفيد بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلغي زيارته إلى لبنان في الأول من أيلول بسبب عدم إنجاز ما اتّفق عليه مع الرئيس ميشال عون، وأوله تشكيل الحكومة، والشروع في الإصلاحات”.

المصادر نقلت عن الرئيس نبيه بري قوله إنه، “إذا لمس في الأيام القليلة المقبلة بأن الأمور عادت لتسير بالمنحى الإيجابي، فهو سيعاود تشغيل محرّكاته والمساعدة في تشكيل الحكومة، وذلك في ضوء المعلومات التي تفيد بأن اجتماعاً قريباً سيُعقد بين النائب جبران باسيل والخليلين. فإذا جاءت نتيجة الاجتماع إيجابية فقد يستأنف الرئيس بري لقاءاته مع الكتل السياسية”.