فالسقف الزمني الذي حَدّده، ألزَمَ الجميع بفتح باب التشاور في محاولة للاتفاق على هويّة الرئيس المكلف، فيما المشكلة الفعلية هي في التأليف لا التكليف، والدليل انّ الرئيس المعتذِر مصطفى أديب اعتذرَ بسبب تَعذّر الاتفاق على طبيعة الحكومة العتيدة على رغم الزخم الفرنسي الذي رافَق مساعيه، هذا الزخم الذي من غير المعروف بعد ما إذا كان سيُلاقي دعوة الرئيس عون من أجل تزخيمها واحتضانها وإيصالها هذه المرة إلى شاطئ الأمان.
ولكن بمعزل عن إحياء المبادرة الفرنسية أم عدمه، ماذا تبدّلَ في مواقف القوى السياسية ليسمح بتأليف حكومة؟ لا يوجد أي تبدُّل لغاية اللحظة، فـ”حزب الله” يتمسّك في كل مواقفه بما أنتجته الانتخابات النيابية وحق الكتل بتسمية الوزراء وهو في غير وارد التراجع عن حقيبة المالية، فيما الفريق الآخر يعتبر انّ اعتماد الأسلوب نفسه في تأليف الحكومات سيقود إلى النتيجة نفسها، أي تعذُّر تحقيق الإصلاحات المطلوبة، ما يعني عدم تَلقّي المساعدات التي من دونها لا إمكانية لفَرملة وتيرة الانهيار المالي.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.