بعد آي من الذكر الحكيم للمقرىء حسين موسى والنشيد الوطني افتتاحا، وكلمة ترحيب وتعريف من الزميل عماد عواضة، قال رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح: “يجمعنا هذا المجمع اليوم، ليكون عونا وعنوانا في مسيرة مكافحة وباء كورونا العالمي. ونحن في اتحاد بلديات إقليم التفاح يدا بيد، البلديات والمجتمع المدني والجمعيات الأهلية وبتضافر كل الجهود، نسعى ونعمل ونسهر معا من أجل مواجهة هذه الأزمة الصحية”.
أضاف: “لا شك نحن قادرون على هذه المواجهة وعلى الانتصار على هذا الوباء من خلال الإجراءات التوعوية وتشكيل وتأسيس المراكز والصروح الصحية، وهذا مطلب وطني. والمسؤولية التي حملناها في الوقوف إلى جانب شعبنا وأهلنا هي من باب التكليف الديني والأخلاقي والصحي، لأنه لا سمح الله إن أهملناها سنكون أمام كارثة لا يمكن تفاديها”.
وتوجه الى وزير الصحة بالقول: “حضوركم اليوم دليل على أن مقاومة فيروس كورونا تحتاج إلى كل الجهود وخصوصا وزارة الصحة العامة التي تقوم بمهامها لتكون عنوانا للشفاء والأمان الأهلي. ان تضافر الجهود اليوم مع وعي اهلنا والإرشاد الدائم من قبل كل المجتمع هو الكفيل بأن يبقينا وأهلنا خارج دائرة الخطر. لذلك، إن إيلاء هذه المراكز اهتمام وعناية وزارة الصحة العامة لتكون مجهزة بالكامل على درجة كبيرة من الأهمية، وهذا على عاتقنا مبدئيا، ونأمل أن تشاركنا وزارتكم الكريمة العمل لأنها خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الوباء في هذه المرحلة العصيبة”.
وأوضح أن “المجمع سيكون مركز حجر صحي يستوعب اكثر 30 غرفة بكل لوازمها، ويضم طاقما طبيا وتمريضيا متخصصا من قبل اتحاد بلديات اقليم التفاح”.
بدوره، قال وزير الصحة: “اليوم نلتقي في منطقة اقليم التفاح، حيث كانت ملاحم البطولة والنصر تسطر على التلال والهضاب ضد العدو الاسرائيلي، واليوم وفي معركة الكورونا نقول انها معركة ستنتهي بالنصر لنا، وبما اننا نرى تضحيات على كافة المستويات يبدأ بالاستاذ الاكبر والسيد الاكبر، هذا التآخي والتكامل والتفاعل، عندما نرى كشافة الرسالة الاسلامية وكشافة الامام المهدي تتعاونان وتخدمان اهلنا، واتحاد البلديات وتعاون البلديات، بكل هؤلاء يكبر قلبنا ونقول اننا سننتصر على كل ما يواجهنا من مخاطر”.
أضاف: “المستشفيات الحكومية تقوم بعمل جبار وخاصة في منطقة الجنوب هي لم تقصر ابدا، واليوم نفتتح هذا المحجر الصحي المتميز الذي اطلقه اتحاد بلديات اقليم التفاح، وهذا قمة العطاء والحس بالمسؤولية، ويضعه بتصرف كل اهل المنطقة. اذا من صرح سياحي استجمامي في موقع متميز وفي ارض عزيزة هنا في عربصاليم، يتم اليوم تقديم مركز صحي مميز لمجتمع وجدنا فيه كل الخير ومنه يصدر العطاء ومهما أعطينا من اجل خدمة هذا المجتمع هو قليل، وان شاء الله نصل قريبا الى بر الامان. واود ان اكرر موقف اعلنته ايضا اليوم، انه وفي خضم المشهد الضبابي أكان على المستوى الصحي الوبائي او على المستوى السياسي الرسمي اللبناني، اقصد المهام لحكومة قصيرة مقتدرة على مواجهة المرحلة ورفع التحديات، رغم كل الظروف استطعنا مع وزير المالية غازي وزني ونحن متكاملان ومتلاحمان معا استطعنا ان نحول مبلغ 4 ملايين و367 الف دولار كدفعة اولى من موازنة الصحة العامة الموجودة بصندوق يونيسيف الى المجمع العالمي للقاحات كوفاكس بحيث استطعنا تأمين 20 بالمئة من حاجة المجتمع الى اللقاح”.
وتابع: “نحن ذاهبون الى اللقاح ولكن الى حينه يجب ان نبقى القدوة والنموذج، وعلينا ان نتحمل ونصبر ونقول سويا ان كل الصعاب تذلل عندما تكون العزيمة مرفقة بالامل والمقدرة”.
وشكر اتحاد بلديات اقليم التفاح على “هذه المبادرة التي يجب ان تتكرر في كل اتحاد وفي كل بلدية لانها هي ثمرة الاتحاد والتفاعل بين القاعدة الشعبية الاساس وبين كل المرجعيات السياسية والحكومية والرسمية والمدنية لنحقق النصر ضد هذا الوباء الذي نكافحه”.
وبعد قص الشريط، جال حسن والحضور في اقسام المجمع، ثم أولم رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح تكريما لوزير الصحة في مطعم “طيون” في معلم مليتا، بحضور شخصيات سياسية وحزبية وفاعليات ورؤساء بلديات.