أولا: كيف يصح اعتبار التعرض لبشرة معينة في العالم عنصرية وهو كذلك، وكيف يعتبر التعرض للإسرائيلي معاداة للسامية بينما التعرض للإسلام والمسلمين يعتبر حرية تعبير وديمقراطية؟!.
ثانيا، لا شك أن الرئيس الفرنسي في أزمة وللتخلص من هذه الأزمة قرر التوجه إلى اليمين المتطرف، وبدأ بشن حملة على الدين الإسلامي والتعرض للرسول عليه الصلاة والسلام، والدفاع عن كل من يتعرض للرسول، لأنه لديه مشكلة مع تركيا في التوسع ومن ضمنها موضوع الغاز، ولن أتطرق لهذا الموضوع حاليا. لذلك قرر ماكرون وضع الدين الاسلامي في الواجهة. هذه ليست حرية رأي وديمقراطية لأنها تقف عند حدود إيذاء الآخرين ونحن من الذين نالهم هذا الإيذاء، لأن نبينا يمثل لنا الدين في كل قيمه وأخلاقه التي تربينا عليها. إذا قام بعض العناصر ببعض الأفعال الشاذة يلام الشخص نفسه ولا يلام الدين.
الموضوع الثالث له علاقة بالأحزاب والتيارات السياسية في لبنان التي تدعي تمثيل المسلمين، حتى اللحظة لم يتم إصدار أي بيان استنكار. أنا أتفهم أن هناك ورقة فرنسية وتسويات تجري في المنطقة، وهناك اتصالات. لكن هذا لا دخل له في الدفاع عن ديننا وقيمنا وتعاليم ديننا. وهي تأمرنا أن لا نفرق بين أحد من رسله “وقالوا سمعنا وأطعنا”. ونحن من الذين سمعنا وأطعنا، لا نقبل بالتعرض لدين أحد وفي الوقت نفسه لا نقبل بالتعرض لديننا”.
وختم: “أيضا ان الله سبحانه وتعالى أمرنا “وجادلهم بالتي هي أحسن”، لذلك ردة الفعل الحقيقة تكون بالالتزام بتعاليم ديننا”.