بعد اندلاع فجر أمس الثلثاء حريق كبير في أحد الأحراج قرب بلدة عين الدلبة الكسروانية – منطقة المغاير، واتساع رقعة انتشاره بسبب سرعة الرياح ليصل إلى خراج بلدات قهمز وميروبا ونهر الذهب، اشارت جمعية “حماية جبل موسى” في بيان، إلى أن “النيران أتت على أكثر من مئة وخمسين ألف متر مربع، ملحقة أضرارا كبيرة في الأراضي الزراعية وبساتين الأشجار المثمرة وملتهمة أشجار الملول والسنديان والعفص وغيرها من النباتات المختلفة، ومخلفة أضرارا في الثروة الحرجية“.
ولفتت إلى أنه “رغم وعورة المكان وصعوبة وصول الآليات إلى أماكن الحرائق ومع مناشدات نواب المنطقة والبلديات والمخاتير وجمعية حماية جبل موسى، تمكنت فرق الإطفاء من 9 مراكز في الدفاع المدني من إخماد النيران بمؤازرة من طوافة تابعة للقوات الجوية في الجيش اللبناني ومشاركة كثيفة من أبناء البلدات المجاورة وأعضاء جمعية حماية جبل موسى“.
وأكدت أن “الجمعية كانت رصدت سابقا بعض الأشخاص الذين أقدموا على اجتياز مدخل المحمية عنوة في بلدة قهمز برفقة كلاب الصيد وأقدموا على ملاحقة عدد من حيوانات النيص وقاموا بحفر الأنفاق يدويا قرب معالم أثرية تاريخية للتمكن من الوصول الى تلك الحيوانات واصطيادها من خلال إضرام النيران لإخراجها من جحرها“.ودعت “الجهات المعنية والمختصة إلى متابعة مسلسل التعديات والحرائق المتنقل، والذي لم تنجو منه محمية جبل موسى في آب الماضي، واتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لتوقيف المرتكبين المجرمين، ومحاسبتهم أشد الحساب لتهديدهم البشر والشجر”، مجددة “مناشدتها ضرورة توخي الحيطة وعدم إضرام النيران، في ظل موجات الحرائق التي تضرب البلاد“.