روكز
واستقبل الراعي النائب شامل روكز، الذي قال بعد اللقاء: “لقد تشرفت بلقاء صاحب الغبطة بعد طول غياب بسبب جائحة كورونا، وكان موضوعنا الأساسي الحكومة ومعاناة الشعب في هذا الظرف الذي يعيش فيه معظم السياسيون ترف الوقت، فيما الناس تعيش مأساة لا توصف. ونتيجة لهذا الوضع اردنا التماس بركة سيدنا لعقد لقاء بعنوان “لبنان وطني” فتكون غدا خلوة في هذا الشأن في منطقة ساحل علما، ينتج عنها مقررات يتبعها مؤتمر يتضمن حلقات حوارية للبحث في كل المشاكل المطروحة على الساحة الداخلية، وبذلك يكون هناك حركة سياسية جديدة تحاكي ثورة 17 تشرين وتحمل روحية جديدة من التعاطي السياسي على المستوى الوطني”.
وعن ابرز المواضيع التي سيتطرق اليه اللقاء، قال روكز: “ستشارك في الخلوة كوادر اكاديمية ورجال دين اضافة الى ضباط متقاعدين ومحامين ومهندسين، وستطرح مواضيع دستورية واقتصادية ومالية وانمائية ونقدية وقضائية، اضافة الى موضوع الحياد وتعاطي لبنان مع المنطقة العربية والغرب، لا سيما ان خلاص البلد يعتمد على الثقة التي سينالها من الشعب ومن المجتمع الدولي، وهي اهم من الثقة بالسياسيين. لذلك يقتضي تحسين وضع البلد”.
ورأى أن “الحياد الإيجابي الذي تحدث عنه غبطة البطريرك ليس بجديد، انما هو من طبيعة لبنان، فحيث يكون هناك تفاهم عربي نكون معه، لكن يجب ان نبقى خارج اي خلافات. فنحن مقتنعون بأن العدو الإسرائيلي هو دائم الى ان تحل المشاكل معه، وان القضية الفلسطينية هي القضية العربية. لكن اهمية الحياد الإيجابي تبقى بعدم تدخلنا في مشاكل المنطقة. فبلدنا لا يحتمل وكذلك شعبنا، بل على العكس من ذلك بلدنا وشعبنا هما صلة الوصل بين جميع الدول، عندها يكون حيادنا عاملا ايجابيا لا يورطنا في مشاكل نحن بغنى عنها”.