رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه “مع انقضاء عام وبداية عام جديد يصر المسؤولون في الدولة وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال ووزراء المالية والاقتصاد وحاكم المصرف المركزي والمجلس المركزي لمصرف لبنان، على إكمال إهدار ما تبقى من أموال المودعين حتى آخر قرش، من خلال طريقة الدعم المعتمدة منذ سنة ونيف وحتى الساعة. فبدلا من أن يذهب الدعم إلى العائلات المحتاجة فعلا، نرى الجزء الأكبر منه يذهب تهريبا إلى سوريا، أو تنفيعا لبعض المحظيين وبعض التجار أو المستوردين، أو هباء لمن هم ليسوا بحاجة للدعم“.
وقال في بيان: “لو صرفت المليارات الأربعة أو الخمسة أو الستة التي صرفت العام الماضي على الدعم في مكانها الصحيح، لكان باستطاعتنا ان نستمر بدعم العائلات المحتاجة لمدة أربع أو خمس سنوات إضافية، ولكن بالطريقة التي صرفت فيها تلك الأموال استفادت العائلات المحتاجة من هذا الدعم بنسبة 20% بأحسن الأحوال، بينما ذهب 80% تهريبا وتنفيعا لبعض أزلام المسؤولين، وهدرا لمن ليسوا بحاجة“.
وإذ لفت الى أن “صور الصهاريج والشاحنات التي تحوي البضائع المهربة يوميا الى سوريا تدمي القلوب، لأنها كلها بضائع مدعومة من جيب المواطن، سأل: “أما آن الآوان لترشيد الدعم كي يصل إلى العائلات المحتاجة فعلا ولأطول فترة ممكنة؟“
وتابع: “إن رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال والوزراء المعنيين وحاكم مصرف لبنان والمجلس المركزي لمصرف لبنان مدعوون فورا إلى وقف طريقة الدعم الحالية واستبدالها ببطاقات تموينية تزود بها العائلات المحتاجة فقط انطلاقا من دراسات ميدانية أجراها البنك الدولي ومنظمات دولية أخرى صاحبة اختصاص“.
وختم جعجع: “أتذكر في غالبية الأوقات هذه الأيام وأنا أتوجه إلى المسؤولين في الدولة بالمثل التالي: شو هم العبد من سواد الوجه”؟