ولفت بستاني في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان ممارسة الحكم لا تقوم على وجود كيمياء او انسجام شخصي بين الرؤساء الثلاثة، انما تقوم على المسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقهم، لذلك يعتبر بستاني ان من الحكمة اليوم، خصوصا في ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية، ان نضع كل تلك الشكوك والتكهنات جانبا، وان نتجه الى ما فيه خير ومصلحة البلاد، إذ لا يجوز التلهي بالتوصيفات والتفسيرات، فيما البلاد بحاجة الى وجود حكومة فاعلة لانتشالها من الغرق.
واردف بستاني: كلام البطريرك الراعي من ذهب، خصوصا انه يصب في مصلحة توحيد المعايير الذي يطالب به رئيس الجمهورية، كصيغة اساسية لاستيلاد فريق عمل حكومي قادر على تحقيق انجازات كبيرة من مستوى الخروج من الأزمة، معربا بالتالي ازاء مشهد المراوحة في تشكيل الحكومة، عن امله بدخول فرنسا والرئيس بري على خط الحلحلة، الى جانب مساعي البطريرك الراعي مشكورا، داعيا من جهة ثانية الرئيس الحريري الى تحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الصعبة والحرجة من تاريخ لبنان، والمرشحة بسبب عدم وجود حكومة اصيلة، للتفاقم على كافة المستويات، لاسيما على المستوى الاقتصادي والنقدي والاجتماعي، كاشفا عن انه سيطلب خلال الايام المقبلة، ومن موقعه كرئيس للجنة الاقتصاد النيابية، اعلان حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية لمواجهة الاسوأ، ولتحفيز خطة ترشيد الدعم، واطلاق البطاقة التموينية.