رغم تراجع المشهد الحكومي لصالح الانشغال بانتشار وباء كورونا، الا أن الايام القليلة الأخيرة حملت أجواءً حكومية، تعيد طرح فكرة تشكيل حكومة سياسية. لا تزال الفكرة قيد البحث في بعض دوائر القوى السياسية المعنية، انطلاقاً من جملة عوامل.
بات ثابتاً لدى المتصلين بالرئيس سعد الحريري أنه لن يعتذر عن عدم تشكيل الحكومة. رغم حملة العهد أو التيار الوطني الحر أكثر من مرة لإحراجه وإخراجه، إلا أنه متمسك بالبقاء في منصبه، متسلحاً هو نفسه بالدستور الذي لا يلزمه بمهلة للتأليف ولا يعطي العهد فرصة عزله من التكليف، ولا سيما أنه لا يزال حتى الآن مطمئناً الى أن حزب الله في غير وارد التخلي عنه. ورغم أن لبنان شهد سوابق الأشهر الطويلة التي تسبق تأليف الحكومات، كما حصل مع حكومة الرئيس تمام سلام في نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان، الا أن الظروف المالية والاقتصادية والاجتماعية تختلف جذرياً اليوم، وأضيفت اليها الازمة الصحية الخانقة، ما وضع الحريري أيضاً في مواجهة استحقاق يتعدّى روتين تشكيل الحكومات في أيام الخضّات السياسية، لأنه في نهاية الامر يتحمل، كرئيس حكومة وكزعيم لطائفة وكقائد لتيار سياسي، مسؤولية السعي لإيجاد حلول للازمات الضاربة. ولأن البحث الحكومي عن حكومة اختصاصيين اصطدم بعراقيل كثيرة، تتعدى الاتفاق على الاسماء وتبادل الحقائب السيادية والخدماتية، عاد طرح البحث عن حكومة سياسية، مطعّمة باختصاصيين، ليكون مادة نقاش يمكن تفعيلها في الايام المقبلة.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.