جاءت مطالبة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أمس الأول، بحضانة دولية” للبنان، في سياق الحركة غير المنقطعة التي ينشط فيها الصرح منذ أسابيع، لكسر المراوحة الداخلية، التي تراوحت بين حمله “تحييد لبنان” وحياده الناشط، من جهة، ودعوته رئيس الجمهورية ميشال عون، والرئيس المكلف سعد الحريري، إلى التلاقي للاتفاق حكوميا، من جهة ثانية.
واعتبرت مصادر سياسية متابعة عبر “الجريدة” الكويتية، أمس، أن “البطريرك الراعي من خلال خطوته يثبت أن كل المبادرات الجارية لتشكيل حكومة والخروج من الأزمة لا يبدو أنها قابلة للوصول إلى حل، ولا تقديم أي جديد”، مشيرة إلى أنه “أراد لفت نظر العالم إلى الملف اللبناني، بعد فشل كل الوساطات والمساعي المحلية والدولية، والتي عمل هو شخصيا على حل جزء منها.
وتساءلت: “هل انطلقت فكرة تدويل الأزمة من الصرح البطريركي، ومن المفترض أن تواكبها دوائر القرار الغربية، من الفاتيكان الى باريس؟ أم يموت الطرح في مهده إذا لم تتأمن الحضانة الدولية تماما، كما حصل مع فكرة الحياد وهاجمه رافضو الطرح”، مرجّحة “ألا يهدأ الراعي أو يستسلم إذا استمر التخبط”.
وأضافت أنه “يجب انتظار خطوته التالية، خاصة أنه يطرح الأفكار والمخارج بالتدرج تصاعديا”.