كتب طوني عيسى في “الجمهورية“: نام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأقفل الباب على مبادرته اللبنانية، طوال الأسابيع الأخيرة من عهد الرئيس دونالد ترامب. وفي اعتقاده أنّ الظروف لإنجاح هذه المبادرة قد تتحسَّن إذا وصل الديموقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض.
موقف ماكرون يعني أنّ مشكلته في لبنان ليست فقط في موقف إيران و»حزب الله»، بل أيضاً في الموقف الأميركي. واستطراداً، يعني ذلك أنّ ماكرون لا يتبنّى وجهة النظر الأميركية من «حزب الله»، كما لا يتبنّى وجهة نظر إيران. وعملياً، هو يحاول أن يكون وسيطاً محايداً لتجنيب لبنان أن يكون «كبش المحرقة» في النزاع بين واشنطن وطهران.
سيكون ماكرون أمام امتحان صعب بين أحد خيارين:
1- تشكيل الحكومة التي نادى بها في مبادرته، في لحظتها الأولى، أي حكومة مصطفى أديب، المؤلفة من مستقلّين والتي توحي بالثقة، وأدّى تعذّر تأليفها إلى اعتذاره.
2- القبول بحكومة الأمر الواقع، أي بنسخة جديدة من حكومة حسّان دياب، ولكن برئاسة الحريري. وفي معنى آخر، سيكون الحريري أمام تحدّي الموافقة على ترؤس الحكومة التي رفضها والده الرئيس رفيق الحريري في العام 2004. والمسألة تتعلق بما سيفعله ماكرون تحديداً، وعليها يتوقف مصير المأزق اللبناني.
المطلعون قلقون من التطورات الآتية. وهم يعتقدون أنّ «استسهال» الفرنسيين لتسوية سريعة وآنية قد يكون الفخّ المنصوب لمبادرتهم، والذي سيدمّرها ويقود إلى تفاقم المشكلة في لبنان، وإلى دفع أثمان أكبر.
لقراءة المقال كاملا اضغط هنا