عطفاً على البيان التوضيحي الصادر عن “مستشفى المشرق “حول ما ينشر من افتراءات عن رفض استقبال المريض الدكتور نبيل خرّاط، وتركه في البرد وهو في حال صحية خطرة حتى توّفاه الله ، وما طلب من ذويه من مبالغ مالية، تستغرب نقابة المستشفيات كيفية لجوء البعض من وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي الى التمادي في استغلال حادثة الوفاة هذه لطبيب مشهود له بانجازاته لتحقيق سبق صحافي مشوّه بالحقائق المزوّرة والاسترسال في النيل من سمعة المستشفى والقطاع الصحي برمته.
ازاء هذه الحملات المغرضة التي تستهدف القطاع الاستشفائي بكل اجهزته الطبية والتمريضية والتقنية والادارية، في وقت يستنفر كل طاقاته للمكوث في الصف الاول في مواجهة اخطر فيروس عرفه التاريخ يهم نقابة المستشفيات التالي:
اولاً: التقدم باحر التعازي بوفاة الطبيب خراط من ذويه ومن نقابة الاطباء في لبنان سائلة الله الرحمة له وان يسكنه فسيح جناته ،وقد مارس اشرف مهنة انسانية.
ثانياً: ان مستشفى المشرق الذي حضن الطبيب خّراط مقدما له العناية والاسعافات بدون اي اعتبار آخر سواء كان مادياً او غيره قد سرد تفاصيل إدخاله الى المستشفى شارحاً وضعه الذي كان متدهوراً حتى وفاته ، مع التزامه الكامل بواجباته قبل طلب أي مبلغ مالي من ذويه أو السؤال عن الجهة الضامنة من أجل تغطية الاكلاف الاستشفائية.
ثالثا: ان المبلغ الذي دفعه ذويه كدفعة تأمينية على الحساب انما اتت نتيجة رفض شركة التـأمين الُمتعاقد معها من قبل نقابة اطباء لبنان تحّمل كلفة العلاج الكبيرة، وبقي كوديعة بانتظار استكمال المعاملات اللازمة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، علماً ان هذا لم يمنع من تقديم كل العناية اللازمة له من قبل المستشفى.
وبناء عليه، تستغرب النقابة كيف ان نقابة الاطباء تسمح لشركة تأمين متعاقدة معها عدم تغطية كلفة علاج الاطباء المصابين بكورونا؟.
وكان بالأجدى لو يتم التحقّق من بنود العقد مع شركة التأمين المذكورة بدل إلقاء اللوم على المستشفيات.
رابعاً: ان النقابة تشدد على وجوب اجراء التحقيق الجدي اللازم في هذا الموضوع بعيداً عن المزايدات والمهاترات المنقولة عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي خصوصاً وانها مسيئة بحق المرحوم الطبيب خرّاط وبعائلته، وبحق المستشفى الذي يعمل في ظروف صعبة،غير اعتيادية، وحتى ايضاً بحق من يقف وراء هذه الحملات بعد فقد ان المصداقية المطلوبة.
ونقابة المستشفيات تدعو الجميع الى التحلّي بالمسؤوليات الإخلاقية والإنسانية لربح المعركة التي نخوضها في مواجهة وباء كورونا وتأمين الصحة للجميع.