لقاء لمسؤولي الاعلام في الاحزاب اللبنانية في نقابة المحررين: إقرار قانون عصري للاعلام

19 فبراير 2021
لقاء لمسؤولي الاعلام في الاحزاب اللبنانية في نقابة المحررين: إقرار قانون عصري للاعلام

لبى مسؤولو الإعلام في 24 حزبا لبنانيا، دعوة نقابة محرري الصحافة للقاء تشاوري تحت عنوان: “إعادة الإعتبار لمهنة الصحافة والاعلام ومؤسساتها وممارساتها”، قبل ظهر اليوم، في دار النقابة في الحازمية.

واستهل اللقاء بكلمة لنقيب المحررين جوزف القصيفي جاء فيها: “ان الاحزاب السياسية في اي بلد هي قاعدة الديموقراطية التي لا تستقيم من دونها، وتؤدي وظيفتها في خدمة المجتمع والانسان، واطلاق حوار فكري وسياسي في مناخ من الحرية التي ترسخ قيم التلاقي وتؤسس لوحدة وطنية حقيقية يزيدها التنوع تألقا”.

واعتبر أنه في لبنان حيث التعددية الحزبية الذي تفرد بها منذ تأسيس دولته، واحدة من سمات هويته، نجد انها لم تتمكن من افراز دينامية لانتظام عمل الدولة ومؤسساتها بعيدا من التباينات العقائدية والصراعات السياسية بفعل العوامل الطائفية الحادة الراسخة في النفوس، والماثلة في النصوص، ما يحتم احداث نقلة نوعية في اتجاه دولة المواطنة القائمة على العدل والمساواة وحرية الفكر والمعتقد والقول.

وأشار إلى أنه يسر نقابة محرري الصحافة اللبنانية ان تستضيف في دارها مسؤولي الاعلام في الاحزاب اللبنانية كافة، مرحبا بهم، وقال :”النقاية  تعتبر ان هذه الاحزاب مالكة لوسائل اعلامية مكتوبة، مرئية، مسموعة، والكترونية، ومواقع تواصل، ولها دور كبير في صنع الرأي العام وتوجيهه. وبالتالي فان دورها كبير وأساسي في ترشيد الخطاب السياسي، واحترام قواعد الخلاف والاشتباك الاعلامي في ما بينها”.

وقال القصيفي: “إننا مدعوون جميعا الى التصدي للواقع الإعلامي الراهن بالعمل معا على إطلاق شرعة وطنية للاعلام تلتزم بها الاحزاب وهيئات المجتمع الحية، وذلك لاحلال الحوار محل النقار، وتشذيب اسلوب التخاطب بما لا ينفر، وتوظيف الخلاف لانتاج الحلول، لا لتعميق الهوة بين مكونات الوطن، والاقتداء بالنماذج الرائدة المعتمدة في اكثر البلدان رقيا، وعراقة في الديموقراطية”.

ورأى أنهم مدعوون اليوم إلى تنظيم الاعلام والخروج من الحال البابلية التي نرسف في قيودها، الى انجاز قانون عام، شامل للاعلام بجميع فروعه، يعين المسؤوليات، ويرعى هذا القطاع، ويحدد مرجعيته، على ان تكون الحرية التي كفلها الدستور اللبناني الفه وياءه، والديموقراطية ضمانته.

بعد ذلك عرض أمين صندوق النقابة علي يوسف ورقة عمل تتضمن الإطار العام للقاء تحدد أهدافه والنتائج المتوقعة.

ودار نقاش بين المجتمعين حول الوضع الإعلامي الراهن في لبنان، بكل مندرجاته، وكيفية التعاون “لتعزيز القيم المهنية واحترام حرية الرأي والتعبير واحترام الحق في الإختلاف في إطار قانون عصري موحد وشفاف، متقدم يساعد لبنان على استعادة دوره على مستوى الإعلام، خصوصا في المنطقة”.

وبعد اللقاء، صدر عن نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان التالي:

“بدعوة من نقابة محرري الصحافة اللبنانية، عقد في دار النقابة، اليوم الجمعة لقاء ضم مسؤولي الإعلام في الأحزاب اللبنانية للتداول في الشأن الإعلامي العام وخصوصا لمتابعة إقرار قانون موحد للاعلام كانت قد تمت مناقشته في مختلف اللجان النيابية بإنتظار إحالته إلى الهيئة العامة لإقراره.

بداية، تحدث نقيب المحررين الأستاذ جوزف القصيفي، فرحب بالمشاركين في اللقاء معتبرا أن “الأحزاب مالكة لوسائل إعلامية مكتوبة، مرئية ومسموعة وإلكترونية ومواقع تواصل ولها دور كبير في صنع الرأي العام وتوجيهه”.

ثم دار نقاش بين المشاركين وتم التوافق في ما بينهم على ما يأتي:
1- تأكيد إعادة الإعتبار لمهنة الصحافة والإعلام ومؤسساتها وممارستها.
2- الضغط بكل الوسائل لتسريع مناقشة مشروع قانون موحد وعام للإعلام من دون تجزئة أو تفسيخ واقراره في مجلس النواب.
3- التشديد على إلتزام بمبدأ الحرية ومعارضة أي توجه لتقييد الإعلام، ورفض أي إقتراحات تتناقض مع هذا المبدأ.
4- التعاون بين النقابات المهنية والمكاتب الإعلامية في الأحزاب اللبنانية باعتماد النظرة الوطنية لا السياسية في إقرار القانون المرتقب صدوره”.