جولة الصباح الاخبارية: مفاوضات تشكيل الحكومة مجمّدة.. وتصعيد نوعي لبكركي في سبت ‘الحشد الشعبي’

28 فبراير 2021
جولة الصباح الاخبارية: مفاوضات تشكيل الحكومة مجمّدة.. وتصعيد نوعي لبكركي في سبت ‘الحشد الشعبي’

غاب الحديث عن تشكيل الحكومة الجديدة بشكل شبه تام ولم يسجل الاسبوع الفائت اية تطورات تذكر على هذا الصعيد، باستثناء ترداد الاطراف المعنية بالتأليف لازمة مطالبها وشروطها. وبدا كأن الجميع قد سلّموا بمبدأ التأجيل وفق المعادلة التي تحدث عنها الرئيس نجيب ميقاتي بداية الاسبوع لقناة “الحرة” ومفادها ان “الوضع الاقليمي ليس مستعجلا لتسهيل تشكيل الحكومة ولا يضغط، وفي الداخل ليس هناك حماسة لإخراج الحكومة بسرعة“.

 

هذا الوصف الدقيق لعمق الازمة يرجح ان يستمر قائما لفترة طويلة ، فيما المتحرك المتوقع سياسيا للاسبوع المقبل هو حدة السجالات والردود على المواقف التي اعلنها البطريرك الماروني بشارة الراعي في سبت “الحشد الشعبي في بكركي”، حيث قال “لم يكن مطلب المؤتمر الدولي الخاص بلبنان، إلا لأن كل الحلول الأخرى وصلت إلى حائط مسدود، ولم نتمكن فيما بيننا من الاتفاق على مصير وطننا“.

 

وفي ما يؤشر الى رفع سقف المواجهة السياسية قال سيد بكركي “أننا نواجه حالة انقلابية وندعو الى تحرير الدولة، لأنه لا يصح وجود دولتين في دولة واحدة، ولا وجود جيشين في دولة واحدة.

 

الرد الاولي على خطاب الراعي جاء من حزب الله عبر قناة “المنار” التلفزيونية التي قالت في نشرتها المسائية” احتشد جموع المحايدين في ساحة الصرح من قواتيين وكتائبيين، حضروا بهتافاتهم دون أعلامهم ومعهم محايدو ١٧ تشرين، حضروا ليطالبوا بالتدويل والحياد، فوعدهم البطريرك الماروني بشارة الراعي بانه لن يخيبهم. وبخطاب فيه ملخص أقلام بقايا الرابع عشر من آذار، دعا البطريرك الراعي الى تحرير الدولة“.

 

موقف حزب الله كان سبقه بساعات قليلة بيان ل “الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر” حذر من “أي مشروع دولي يفتح الباب على أزمات داخلية، ويتم استغلاله خارجيا لحل أزمات إقليمية على حساب لبنان، لتوطين اللاجئين والنازحين أو للمس بأراضي لبنان وثرواته وحقوقه“.

 

اما في الاقتصاد فلا يزال جنون سعر صرف الدولار الاميركي في سوق بيروت يأخذ منحاه التصاعدي من دون اي تدخل للجمه، لا بل بالعكس ثمة مؤشرات كشفت عنها التقارير المالية تفيد بضلوع المصارف في لعبة سحب الدولار من الاسواق قبل ان تنتهي الليلة المهلة المحددة لها من مصرف لبنان لرفع رأسمالها وتأمين نسبة 3 بالمئة من السيولة في المصارف المراسلة.

 

والسؤال المطروح ازاء كل هذه التطورات ، وماذا بعد؟ لا جواب شافيا من احد ، ولا افق واضحا ، ومع ذلك نقول “انسوا هموم الحياة لبعض الوقت واستمتعوا بعطلة الاحد بقدر ما تسمح اجراءات السلامة العامة من فيروس كورونا وتدابير الاقفال العام وهي مشددة الاحد كما بات معروفا. واحد مبارك.