المحرر القضائي
بين حسن وفاتن وصابرين علاقة ثلاثية الأبعاد يتخللها وساطة يقوم بها الأول لتسهيل أعمال الدعارة السرية للثانية والثالثة مقابل إكرامية، فبحسب القرار الظني الصادر عن قاضي التحقيق في بيروت تبيّن أن المدعى عليهما فاتن وصابرين (من الجنسية السورية) تعملان في الدعارة السرية، ويقوم المدعى عليه حسن (لبناني) بتسهيل الزبائن لهما وبتوصيلهما بسيارة الأجرة التي يعمل عليها.
وتبيّن من المحادثات على هاتف حسن أنه يسهل الدعارة لفتيات عديدات، كما يتم التواصل معه من قِبَل الزبائن لطلب الفتيات، وقد أفاد خلال التحقيقات الأولية بأنه يتعّرف بحكم عمله كسائق أجرة الى فتيات كثيرات يعملن في مجال الدعارة، كما يتعرف الى رجال لبنانيين وأجانب يطلبون منه تأمين فتيات لممارسة الدعارة، وهو يلعب دور الوسيط ويحصل على إكراميات من الطرفين.
وأظهرت التحقيقات وجود محادثات على هاتف حسن مع صابرين تشير الى مشاركتها في سهرات خاصة والى التفاوض على الأسعار مع الزبائن لقاء الليلة الواحدة، كما الى عرض لصور لعدد من الزبائن. تبيّن أيضاً وجود محادثة على هاتف صابرين مع زبون ذهبت اليه في مدينة طرابلس مشترطةً عليه دفع أجرة التاكسي مسبقاً من حسابه.
قاضي التحقيق ظنّ بالمدعى عليهم الثلاثة بمقتضى أحكام المادة ٥٢٣ من قانون العقوبات، كما ظنّ بصابرين سنداً الى المادة ٣٦ أجانب لجهة مخالفتها نظام الإقامة في لبنان، طالباً محاكمتهم جميعاً أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت وتدريكهم النفقات القانونية كافة.