'ثرثرة سياسية' لتشكيل الحكومة.. وأيار قد يحمل الانفجار

30 أبريل 2021
'ثرثرة سياسية' لتشكيل الحكومة.. وأيار قد يحمل الانفجار

كتب كمال ذبيان في ” الديار“: تشكيل الحكومة وضع على الرف وهو يدور في حلقة مفرغة لا بل يتجه الى مرحلة مفرغة وان الكل يتخوف الى مرحلة مفرغة وان الكل يتخوف من ان يكون شهر ايار بداية الانفجار، اذ بات المشهد واضحاً لدى المراجع الرسمية والسياسية، بان لبنان يتجه نحو وضع اخطر مما هو عليه من جوع وفقر وبطالة، ويواجه باحتجاجات شعبية، وصرخات تصدح ضد السلطة التي لا تحرك ساكنا، سوى وعد بان لبنان اصبح «جهنما»، كما اكد رئيس الجمهورية ومثله يعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، بان لبنان بات في مرحلة « الموت السريري»، في وقت يكشف رئيس حكومة تصريف الاعمال، ان الوضع اخطر مما يتصوره انسان، في وقت يحذر النائب السابق وليد جنبلاط من «ايام صعبة وان لبنان يتجه من السيىء الى الاسوأ»، ويخرج الحريري ليقدم نفسه منقذاً بشروطه، لتأتي دعوة «القوات اللبنانية» الى «استقالة كل النواب المسيحيين»، فيفقد مجلس النواب ميثاقيته وتجري انتخابات نيابية مبكرة، كرد على ما طالب به رئيس «تكتل لبنان القوي»، ان يستقيل مجلس النواب، ليفقد الحريري شرعية تكليفه، حيث تتقاذف القوى السياسية والحزبية الشعارات دون ان يحصل اي تقدم نحو حل للازمة المتعددة الوجوه الدستورية والسياسية، والمالية والاقتصادية والاجتماعية، وانحلال السلطات والمؤسسات الدستورية، في ظل غياب المسؤولية الوطنية، حيث ترى مصادر عين التينة، ان الرئيس بري متخوف كثيراً من انزلاق الوضع نحو الانفجار، وان حركة «امل» و«حزب الله» يكثفان لقاءاتهما لابقاء بيئتهما الحاضنة للمقاومة، وبعيدة عن اي توتر اجتماعي قد يوصل الى الفوضى، التي قد تخذ طابعاً فتنوياً، بين تحالفهما، او مع قوى اخرى.

 

فهذا الشهر، الذي يحمل معه اعياد الفصح عند الطوائف المسيحية الشرقية، والفطر عند المذاهب الاسلامية، فانه قد يأتي في نهايته، بايام صعبة، مع الدعوة المتكاثرة لرفع الدعم، الذي سيبدأ تدرجاً مع البنزين، ومواد غذائية وادوية، فان الشارع المتحرك دائماً، ولو من دون ان يحصد المنتفضون نتائج، فان الوضع لن يبق تحت السيطرة، وتحت سقف الجوع والفقر والعوز، وسيدخل اللصوص، ومعهم المخربون، وبينهم المتسللون لاهداف سياسية داخلية، او لتنفيذ مشاريع خارجية، وعندها تسقط السلطة المركزية، وتنهار الدولة، وهذه مشهدية مأساوية تنتظر اللبنانيين.