كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: تشهد وزارة الخارجية والمغتربين بلبلة في صفوف الموظفين على خلفية ثلاثة تعاميم اصدرتها نائبة رئيس الحكومة الوزيرة زينة عكر، يقضي الاول بضرورة عودة عمل الموظفين بدوام كامل في الوزارة، فيما التعميمان الآخران تمنع بموجبهما الموظفين من نشر آراء ذات طابع انتقادي او تهكمي على اي من الامور العامة التي تخص ادارات الدولة.
مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اوضح ان التعبئة التي أملت عدم التحاق الموظفين بمراكز عملهم، ارتبطت بتفشي وباء كورونا وليس بأزمة المحروقات، اما وقد تراجعت الاصابات وعاد البلد الى طبيعته تدريجياً، فقد بات طبيعياً إلتحاق الموظفين بمقار عملهم. وفي ما يتعلق بالتعميمين المتعلقين بعدم ادلاء الموظفين بآرائهم فقال المصدر المسؤول: “ليس الهدف قمع حرية الموظف في التعبير وانما تطبيق التعميم السابق والمعمول به حتى تاريخه استنادا الى المادة 15من المرسوم الاشتراعي رقم 112/1959 (نظام الموظفين)، والتي تحظر على الموظف ان يلقي او ينشر دون إذن خطي من رئيس ادارته، خطباً او مقالات او تصريحات او مؤلفات في أي شأن كان (وهي مادة لم تعدل الا مرتين آخرها في العام 1992)”. وبالتالي فالمطلوب بحسب المصدر المسؤول الحصول على الاذن قبل التصريح للاعلام او الرد على ما ينشر، وان الهدف وقف السجالات الاعلامية التي من شأنها ان تسيء الى موقع وزارة الخارجية وسمعتها.