السعودية تُنهي من بكركي عصر “الوكلاء الحصريّين”

9 يوليو 2021
السعودية تُنهي من بكركي عصر “الوكلاء الحصريّين”

كتب الان سركيس في” نداء الوطن”: كان الإحتفال بمناسبة صدور كتاب “علاقة البطريركية المارونية بالمملكة العربية السعودية” للآباتي انطوان ضو الأنطوني في بكركي، والذي حضره السفير السعودي وليد بخاري، مناسبةً لإظهار حجم ودور بكركي الوطني والخارجي.

وفي المعلومات التي حصلت عليها “نداء الوطن”، فإن بخاري يردّد أمام كل من يلتقيهم، وحتى خلال لقاءاته في بكركي أن المرحلة السابقة، أي بعد عام 1990، قد إنتهت من دون رجعة، فعصر الوكالات الحصرية في لبنان ولّى، والمملكة تريد أن تفتح علاقات مباشرةً مع كل المكوّنات اللبنانية وعلى رأسها البطريركية المارونية التي تخوض معركة تحرير لبنان واسترجاع الدولة، وبالتالي فإنها لا تُقفل على أي فريق لبناني، حتى أنها تفصل علاقتها مع الطائفة الشيعية عن خصومتها مع “حزب الله” الذي تعتبره يُنفّذ سياسة إيران.

أما الرسالة الثانية، فهي التأكيد السعودي على عودة العلاقات التاريخية للمملكة مع أصدقائها والحفاظ عليها، وبالتالي فإن هناك إصراراً سعودياً على أن علاقة المملكة بالبطريركية المارونية وبالموارنة تسبق بأشواط علاقتها بالمكوّن السنّي، وهي لم تتعاطَ يوماً من منطلق طائفي مع لبنان، وكل محاولة تصوير أنّ علاقات البطريركية بالسعودية يجب أن تمرّ بـ”السنّي الأقوى” سقطت بعد كل ما يحصل منذ أكثر من 3 سنوات، واحتفال الأمس ثبّت هذه المقولة.أما الرسالة الثالثة بحسب ما علمت “نداء الوطن” فهي إمكانية إصلاح العلاقات اللبنانية – السعودية عبر بكركي ونشاط الراعي، وليس عبر أي طرف آخر سواء كان سنّياً أو غير سنّي أو أي مسؤول في هذه السلطة الحالية.وفي التفاصيل، فإن هناك وعداً سعودياً للبطريرك الراعي بأن تتحسّن العلاقة فور عودة الأمور إلى طبيعتها في لبنان، لكن الأهم حالياً هو وضع الجالية اللبنانية في السعودية، وتُبدي هذه الجالية إرتياحها لمواقف الراعي وحركته السريعة لتصليح “خبصات” الوزراء والحكّام.