قال عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب الدكتور علي درويش في حديث إلى “نداء الوطن” أن “ما جرى في جبل محسن حصل على خلفيات مطالب محقة للناس بلا أدنى شك؛ ولكن من غير المقبول مهاجمة الجيش أو الاحتكاك معه أو رمي قنبلة صوتية في اتجاه عناصره، لأن الجيش داعم للناس جميعاً وهو صيغة حافظة للبلد وحامية للمواطنين”.
وأعلن درويش أنه أخذ مبادرة لحل أزمة المازوت في جبل محسن قائلاً: “اتصلت بقيادة الجيش في الشمال وبالوزير ريمون غجر وتم تأمين كمية مازوت فورية سترسل إلى جبل محسن بشكل سريع لتأمين الكهرباء للأهالي”.وإذ أكد درويش “أن من حق الناس أن ترفع الصوت” أوضح أنه “لا تبرير لوضع الناس في مواجهة الجيش”، ولم يستبعد دخول طابور خامس يريد توريط الأهالي مع الجيش، مشيراً إلى أنه “طالما صار احتكاك مباشر فهناك علامة استفهام كبيرة حول الأمر… بالنهاية الناس ناسنا وجبل محسن جزء من طرابلس ونحن في كتلة “الوسط المستقل” برئاسة دولة الرئيس نجيب ميقاتي نتكلم بلسان العقل ونحن موجودون إلى جانب الناس ونؤكد أن طرابلس ليست مدينة متفلّتة وليست حالة خارجة عن الدولة، بل هي مدينة حاضنة للجيش اللبناني ولكنها مغبونة من الدولة في نفس الوقت”.
وختم درويش بالقول: “رفع الصوت لأجل مطالب الناس أمر محق ولكن من الواجب أيضاً ألا نفسح في المجال لأي كان يريد العبث بأوضاع المدينة أن يتسلل تحت حجة هذه المطالب، وكأن طرابلس هي الخاصرة الرخوة لينفّذ أجندات خاصة يعيد لها عقارب الساعة إلى الوراء”.