حرص الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي لدى خروجه من الاجتماع مع رئيس الجمهورية ميشال عون على الهدوء والابتسامة، وعدم الايحاء باي انفعال او توتر، لكنه مرر في تصريحه المقتضب رسائل اساسية هي “الصمت يبقى أبلغ من الكلام والامور في خواتيمها، وإذا اتخذ القرار بعدم المداورة في الحقائب فإنّ عدم المداورة سيشمل غالبيتها”.
هذه الرسائل حملت في طياتها مؤشرات واضحة ان لا تقدم فعليا في الاتصالات الحكومية رغم الايجابية في العلاقة بين الرئيسين عون وميقاتي والليونة في مقاربة هذه المواضيع.
وبدا واضحا من عدم التحديد المسبق لاي موعد جديد بين الرجلين ان الامور مرهونة بنتائج اتصالات غير معلنة بدأت على اكثر من خط سعيا لخرق حال المراوحة .وهذه الاتصالات ستأخذ مداها في عطلة نهاية الاسبوع وستتضح معالمها بعد يوم الاثنين، الا اذا طرأت مستجدات نوعية توجب البحث السريع قبل الثلاثاء المقبل.
وفيما لم يصدر عن الرئيس المكلف او مصادره اي موقف ما عدا التصريح المعلن في القصر الجمهوري، بدا لافتا “ضخ اجواء ايجابية” من قبل مصادر معروفة للايحاء بان “الامور ماشية” وللتعمية على الشروط الموضوعة لتسهيل التشكيل الحكومي.
وبعد عودته من بعبدا لاذ الرئيس المكلف بالصمت، واكتفى بالقول امام المقربين منه” ان المسألة ليست سهلة وتحتاج مزيدا من الاتصالات”.
مصدر مراقب اكتفى بترداد كلمات رحبانية من مسرحية “صح النوم” تقول فيه قرنفل (فيروز )” يا مولانا الوالي ختم واحد بعد…نام ولا تنام ، شوف ولا تشوف. بيارق السفر فوقنا عم تلمع…بين الغفا والصحو غمضة عين، بين السنونو والسطح غيبة سنة .رح يفلوا بغيبتك وتفل الدني…”
لا تقدم في الاتصالات الحكومية و”يا مولانا الوالي ختم واحد بعد”
