حكومة هذا الاسبوع او مزيد من التعقيد

17 أغسطس 2021
حكومة هذا الاسبوع او مزيد من التعقيد

يظن المراقبون ان الحكومة العتيدة قاب قوسين من أن  تبصر النور،  فالمعطيات الواردة تشي أن التأليف لن يتأخر ،خاصة بعد كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي دعا خلاله الى تأليف حكومة خلال ثلاثة ايام، وتقاطع هذا الكلام مع حض السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا  من قصر بعبدا الذين يواصلون عرقلة تشكيل الحكومة والإصلاح على وضع المصالح الحزبية جانباً.
ومع ذلك ثمة من يشير الى عقبات لا تزال تقف في وجه التشكيل لا سيما في ما خص توزيع الحقائب، بينما سلمت الكتل النيابية الرئيس المكلف نجيب ميقاتي  الاسماء التي تقترحها  للتوزير.
وتلفت مصادر مطلعة على مسار المفاوضات ان ازمة الحقائب لم تحل، معتبرة ان هناك تقاذفا لكرة وزارة الطاقة التي قرر التيار الوطني الحر الاستغناء عنها بسبب الواقع الراهن المحيط بأزمة المحروقات والكهرباء. وبينما يطرح البعض ان تذهب الى حزب الله، فإن اجواء الحزب تشير  الى انه يرغب بحقيبة الاشغال لاهميتها وبالاخص في ما يتصل بمرفأ بيروت ولا يحبذ وزارة الطاقة ولا يمانع التخلي عن الصحة،  وكذلك الأمر  بالنسبة الى الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرفض ان تقابل خطوة تخليه عن الشؤون الاجتماعية بخطوة مقابلة ناقصة، مع تأكيد مصادر الاشتراكي ان رئيس  الحزب وليد جنبلاط  يتعاطى بايجابية مطلقة ويدعو الى تأليف حكومة في أسرع وقت.
 واشارت المصادر الى ان هناك مسألة الحقائب التي يريدها تيار المردة  فضلا عن الحقيبة التي يطالب بها حزب الطاشناق لا سيما وان امينه  العام النائب هاغوب بقرادونيان  اعلن ان منح الحكومة الثقة يبقى رهن صحة تمثيل الطاشناق في الحكومة.
وفي المحصلة وأمام عقدة توزيع الحقائب الخدماتية يبدو، بحسب المصادر، ان الاجواء لا تزال ضبابية، مشيرة الى انه في حال لم نشهد الاعلان عن ولادة الحكومة العتيدة هذا الأسبوع، فهذا يعني ان الامور ذاهبة نحو المزيد من التعقيد.

المصدر:
لبنان 24