كتبت “الأنباء الكويتية”: “اعتبر نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني البحصلي في حديث تلفزيوني ان «الأمن الغذائي في لبنان بات مضروبا بأقسامه الثلاثة. أولا، وجود الغذاء، والذي تقيد بفعل عجز التجار والمستوردين عن تأمين بعض المواد وذلك بسبب ارتفاع سعر الصرف. ثانيا، وصول المواطن إلى الغذاء، وهذا بدوره بات صعبا بعدما تراجعت القدرة الشرائية عند المواطنين. وثالثا، سلامة الغذاء، والتي باتت مهددة بسبب شح المحروقات وصعوبة التبريد والتخزين. وبالتالي، أصبحت كل التركيبة الاقتصادية معطلة سواء من ناحية تأمين المواد أو توزيعها أو استهلاكها».
ونتيجة للانهيار الاقتصادي المتواصل يكثر الحديث عن وصول لبنان إلى مرحلة انعدام الأمن الغذائي.وبحسب دراسة أجرتها كلية الصحة في الجامعة اللبنانية بدعم من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، بعنوان «الأمن الغذائي في لبنان في ظل الأزمات المتلاحقة» (2020) قبل تفاقم الأزمة الاقتصادية في الأشهر الأخيرة، أظهرت أنه من بين 16 أسرة، هناك 9 أسر تأكل أقل من وجبتين في اليوم، و70% من هذه الأسر الـ 9 تتخلى عن وجبة غذائية أساسية، للاحتفاظ بالطعام لأطول مدة ممكنة أي بهدف توفير الطعام. ويتألف غذاء هذه الأسر من الحبوب والنشويات والخضار فقط، مع غياب الألبان والأجبان واللحوم بسبب غلاء أسعارها. وبالتالي، نلاحظ افتقار تناول الأشخاص للغذاء المتوازن الذي يؤدي إلى خلل في التنوع الغذائي أي الكثير من الأمراض الناجمة عنه. ووفق منصور، يتسبب سوء التغذية بالعجز ويؤثر على الولادة والأمومة وعلى نمو الطفل وقدراته الجسدية والعقلية. كما ينتج عن نقص التغذية الكثير من الأمراض منها:
– فقر الدم الذي يحدث بسبب نقص الحديد وفيتامين ب 12، والذي يؤدي إلى الإصابة بالتعب وشحوب الجلد.- تضخم الغدة الدرقية بسبب نقص معدن اليود والذي يؤدي إلى ظهور رقبة منتفخة، الإصابة بالخمول، خسارة حادة في الوزن والتعرض إلى الصعوبة في التنفس.- انخفاض ضغط الدم بسبب قلة تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم وبالتالي أي اختلال في ضغط الدم يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية.- أمراض في العيون كجفاف العين والتهابات العيون بسبب نقص فيتامين (أ) المسؤول عن صحة العيون”.